حذرت وزارة الداخلية الإسبانية بشأن ظاهرة انتشار "السيارات الانتحارية" على الحدود الوهمية لسبتة ومليلية المحتلتين مع باقي التراب المغربي موضحة أن هذه الممارسة أصبحت تشكل طريقة جديدة و"عنيفة" لولوج الثغرين، وباتت تؤرق السلطات الإسبانية، خاصة أنه في كثير من الحالات تتم ب"نجاح". وكان وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديث دياث، حذر، في مناسبة سابقة، من ظهور "شكل جديد وخطير" لولوج مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، على متن "سيارات انتحارية" تخترق الحدود الوهمية بسرعة جنونية. وأفادت بعض وسائل الإعلام الإسبانية أنه، من أجل التصدي لهذه الظاهرة الجديدة في مجال الهجرة غير الشرعية، عمدت السلطات الإسبانية إلى تعزيز المراقبة في المعابر الحدودية للثغرين. وكانت أول محاولة اختراق الحدود على متن "سيارة انتحارية" وقعت في 7 فبراير 2013 في معبر بني انصار، غير أن قوات الأمن الإسبانية تمكنت من منع السيارة من ولوج مدينة مليلية، وتوقيف تسعة أشخاص كانوا على متنها. وفي 14 شتنبر الماضي، استطاعت أول "سيارة انتحارية" اختراق الحدود الوهمية لمدينة سبتةالمحتلة، وعلى متنها 14 مهاجرا غير شرعي، ومن ثمة، بدأت هذه الظاهرة تتنامى بشكل أصبح يقلق السلطات الإسبانية.