يعيش ععد من الدواوير الواقعة بين مدن بن أحمد والكارة وبرشيد، على إيقاع الرعب والخوف، جراء فرض عصابات متخصصة في سرقة المواشي والأشخاص سيطرتها على هذه المناطق، وتنفيذها مجموعة من السرقات. وأفاد أحد قاطني دوار العثامنة، قيادة الكارة، بعمالة برشيد، أن عدد السرقات تزايد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، إذ سرق لصوص (الفراقشية) أخيرا 15 رأس غنم من أحد قاطني الدوار، نقلت من إسطبله على متن ناقلة سخرت لهذا الغرض. وذكر المصدر ذاته أن سرقة أخرى شملت محل بقالة بالدوار، عبارة عن سلع بقيمة مليوني سنتيم (بطاقات تعبئة، ومواد غذائية)، مشيرا إلى أن هؤلاء اللصوص يسممون الكلاب، حتى يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم بنجاح، دون إثارة انتباه أحد. وقال المصدر ذاته إن اللصوص يركزون على الدواوير المعزولة عن التجمعات السكنية، حتى يسهل تنفيذ مخططاتهم بنجاح، كما لم يسلم من بطشهم مواطنون كانوا يهمون بالذهاب باكرا إلى الأسواق الأسبوعية، إما بغرض التجارة أو التسوق. وحسب المصدر ذاته، فإن السرقة شملت محركات ضخ المياه، التي يسرقون منها قطع غيار غالية الثمن، مشيرا إلى أنه أمام هذه الظاهرة، قدم المتضررون شكايات إلى الدرك الملكي بالمنطقة، بيد أنه لم يحصل فعل أي شيء لحد الآن، مقابل استمرار نشاط هذه العصابات التي تروع السكان، الذين أصبحوا يبيتون في حالة استنفار خوفا من أن تصلهم أيادي هذه العصابات، وهي الحالة التي يعيش عليها أغلب قاطني الدواوير المجاورة، بعدما تناهت إلى علمهم هذه الحوادث. وفي دوار لعسيلات، قرب ابن أحمد، حاول لصوص سرقة بقرات من أحد قاطني الدوار، إلا أنهم لم يتمكنوا، بعدما غرقت السيارة التي حملوا فيها البقرات بسبب الأمطار، ما جعلهم يتخلون عنها، ويخرجون سيارتهم، ويفرون خوفا من افتضاح أمرهم. ويطالب سكان هذه الدواوير السلطات الأمنية المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد لنشاط هذه العصابات، وتنظيم دوريات أمنية، للتصدي لهم، واعتقالهم.