انفجرت ثلاث قنابل في غضون ساعة أمام فندق الجزيرة الذي يرتاده مسؤولو الحكومة عادة في حي شديد التحصين في العاصمة الصومالية مقديشو، أول أمس الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل. تبرز الهجمات على الفندق أحد أكثر الأماكن تأمينا في مقديشو التحديات الأمنية التي تواجه الرئيس حسن شيخ محمود، الذي اعتبر الكثيرون انتخاب المشرعين له العام الماضي سبيلا لإنهاء الصراع المستمر، منذ عقدين. وانفجرت قنبلتان في تتابع سريع وتلاهما إطلاق نار مكثف من قبل قوات الأمن الصومالية. ووقع الانفجار الثالث بعد نحو ساعة عندما انفجرت قنبلة داخل سيارة كان الجيش يقوم بتفتيشها. وقالت الشرطة إن أحد التفجيرين الأولين على الأقل كان انتحاريا. ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن التفجيرات، لكن حركة الشباب الإسلامية المتمردة تشن حملة هجمات منذ عامين ونصف العام في مقديشو. وقال عبد الله حسين الذي يقيم على بعد 300 متر خلف الفندق "سمعنا في البداية دويا عاليا وفتحت قوات الأمن النار على الفور، بعد بضع دقائق وقع انفجار آخر وزاد إطلاق النار". وقال عبد القادر عبد الرحمن، الذي يدير خدمة إسعاف خاصة لرويترز "11 شخصا على الأقل قتلوا و17 آخرين أصيبوا". ويسبب الهجوم حرجا بالغا للحكومة التي يعتمد بقاؤها بشدة على قوة حفظ السلام الإفريقية البالغ قوامها نحو 18 ألف فرد. ويدعم المانحون الصومال بمئات الملايين من الدولارات سنويا لتوفير الخدمات الأساسية. وقال رئيس الوزراء المعين حديثا عبد الولي شيخ أحمد في بيان يوم الأربعاء "سيكون 2014 عام تعزيز القوات الصومالية والقضاء على المتطرفين". وساعدت القوات الإفريقية في غشت 2011، في طرد مقاتلي حركة الشباب من مقديشو وغيرها من المراكز الحضرية الرئيسية لكن المتشددين مايزالون يسيطرون على مساحات شاسعة من الريف.