أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بخريبكة، أخيرا، المتهم (ا.و)، بستة عشر سنة حبسا نافذا، من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. تعود تفاصيل الملف، حسب مصادر أمنية، حين كان المتهم يعاقر الخمر رفقة الضحية (م.ع)، وهو جندي سابق، فوق سطح بناية في ملكية عائلة المتهم، وحينما طلب المتهم من الضحية تزويده بالنقود من أجل التزود بمزيد من مسكر ماء الحياة "الماحيا"، رفض هذا الأخير طلبه، ما دفع بالمتهم إلى قتله. وحسب المصادر نفسها، فإن القبض على المتهم جاء بعد اكتشاف جثة جندي سابق بسطح أحد البيوت بالزنقة 15 بمحاذاة شارع المقاومة، من طرف أخ المتهم بعد قيامه بزيارة روتينية لمقر سكن العائلة، حيث اكتشف جثة الضحية مرمية بسطح المنزل، وبالقرب منها قنينة وكأسين تنبعث منهما رائحة مسكر ماء الحياة. وفور علمها بالخبر، انتقلت الفرقة الثانية للشرطة القضائية، رفقة رجال أمن الدائرة الأمنية الرابعة، إلى جانب الشرطة العلمية التي قامت بمسح لمسرح الجريمة ورفع البصمات، تم بعدها نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، من أجل إجراء التشريح الطبي، لمعرفة ملابسات الجريمة النكراء التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني. وتفيد المعطيات الأولى التي توصلت إليها الشرطة القضائية إلى أن جثة الضحية بها جروح ورضوض، بما يفيد تعرض الضحية لاعتداء من طرف شخص مجهول. وأسفرت التحريات على اكتشاف مفتاح الشفرة، حيث تم تأكيد علاقة الضحية ب ( م- ع)، والمتهم (ا.و)، حيث كانا على علاقة دائمة، يعاقران الخمر يوميا بسط عائلة المتهم، وكان هذا الأخير يرغم الضحية على إيجاد النقود لشراء ماء مسكر الحياة، وفي ليلة الجريمة، رفض الضحية مده بالنقود، فأجهز عليه ليرديه قتيلا.