المتهم قتل صديقه في ليلة حمراء حين رفض تزويده بالنقود لاقتناء الخمر علمت"الصباح" من مصادر عليمة، أن القبض على الجاني كان في اليوم الموالي لوقوع جريمة القتل، بعد تجميع المحققين للكثير من المعلومات حول تورطه في واقعة تصفية صديقه، بعد عراك بين الطرفين وهما في حالة سكر بين، وزاد في تأكيد الحقائق التي جمعتها عناصرالشرطة القضائية ، أن تنقيطه بالناظمة الالكترونية للأمن كشف أن المشتبه فيه، من ذوي السوابق القضائية في 14 قضية، بعد تورطه في اقتراف جنح مختلفة تتوزع بين الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، والسرقة والمتاجرة في المخدرات ومسكر الحياة"الماحيا". وأضافت المصادر ذاتها، أن اكتشاف جثة الجندي السابق بغرفة بسطح منزل بشارع المقاومة، جاءت بعد زيارة تفقدية لأحد الأصدقاء لمقر سكن العائلة، ليكتشف جثة الضحية مرمية بسطح المنزل، وبالقرب منها قنينة نبيذ أحمر وكأسين يحملان رائحة كريهة، ليسارع إلى إخبار الشرطة عبر هاتفه المحمول. وعلى الفور انتقلت عناصر الشرطة القضائية، مرفوقة بتقنيي الشرطة العلمية الى المكان المحدد، حيث تكلف عناصر مسرح الجريمة برفع البصمات بمكان الجثة، وحجز القنينة والكؤوس التي كانت على طاولة خشبية للغرفة، كما أخذت صور فوتوغرافية للوضعية التي وجدت عليها الجثة، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، لإجراء تشريح لتحديد أسباب الوفاة. وأضافت المصادر نفسها، أن المعاينة الأولية لرجال الشرطة القضائية لجثة الضحية كشفت أنها تحمل رضوضا وجروحا في البطن، إضافة الى وجود انتفاخ كبير في الحوض، مما افترض شبهة جنائية حول الحادثة، ما جعل الأبحاث الأمنية تتركز حول محيط الضحية ومرافقيه. وانطلقت الأبحاث الميدانية وسط معارف وجيران الضحية بمكان وقوع الجريمة، وأجمعت كل الإفادات على وجود علاقة صداقة وطيدة، بين الضحية (محمد. ع) والجاني (أحمد. و)، يؤكدها إدمان الطرفين على تناول الخمر بشكل يومي، تارة على سطح منزل عائلة الضحية القاطنة بالعاصمة الاقتصادية، وتارة أخرى أمام باب المنزل، ما كان يتسبب في إزعاج كبير للجيران. وأفادت المصادر نفسها، أن معطيات المصرحين أكدت العلاقة الحميمية التي تجمع بين الضحية والجاني، إضافة إلى إفادة العديد من الشهود، اعتداء الأخير على الضحية بسبب رفضه مده بالمال، لاقتناء مسكر ماء الحياة باعتبار الضحية يحصل على راتب شهري بعد مغادرته سلك الجندية. واستنادا إلى إفادات المصادر ذاتها، فقد كانت كل المعطيات والإخباريات التي توصل بها رجال الشرطة القضائية، تشير إلى تورط المشتبه فيه في الواقعة، ليتم إيقافه ونقله إلى مقر الأمن الإقليمي، حيث باشرت عناصر الشرطة القضائية مسطرة البحث معه، استهلها بإنكار المنسوب إليه، قبل أن يحاصره المحققون بسيل من المعلومات، المتعلقة بتفاصيل ليلته الأخيرة رفقة ضحيته، ليتأكد المشتبه فيه أنه لا مفر من الاعتراف، ليفك عقدة لسانه ويسترسل في سرد كل جزئيات الليلة السوداء، التي انطلقت بمصاحبته لصديقه الجندي السابق الى سطح منزل أسرته، حيث احتضنت غرفة منعزلة بالمنزل نفسه، جلسة معاقرتهما للنبيذ الأحمر الى ساعة متأخرة من الليل، وحين نفد زادهم من الخمر اضطر الضيف الى مطالبة صاحب البيت، بتزويده ببعض النقود لاقتناء مسكر ماء الحياة"الماحيا"، لمواصلة نشوة الليلة الصاخبة، فاعتذر له عن تلبية طلبه لكونه استنفد المبلغ الذي كان بحوزته في مصاريفه الخاصة، وأمام رفضه الخضوع لطلباته، قام بتعنيفه وإسقاطه أرضا ليرتطم رأسه بالأرض، ليواصل اعتداءه عليه بركله في مناطق مختلفة من جسمه، وهي اللحظة التي توقف الضحية عن الحركة وهو مضرج في دمائه، فنام المعتدي تاركا صديقه، مرميا على الأرض معتقدا أنه أغمي عليه من شدة الضرب. واستنادا إلى إفادات مصادر مقربة من الملف، فقد أكد المتهم بمحضر أقواله أنه بعد استيقاظه صبيحة اليوم الموالي، وجد صديقه لا يزال ممددا بجانبه فحاول إيقاظه من نومه، فكانت مفاجأته كبيرة بعد أن وقف على أنه أسلم الروح إلى باريها، فهرول خارج الغرفة في اتجاه المجهول، في محاولة اعتبرها كافية لإبعاد التهمة عن نفسه. وبعد استنفاد جميع الإجراءات القانونية، أحيل المتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، بعد متابعته بجناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. معطيات استنادا إلى إفادات المصادر ذاتها، فقد كانت كل المعطيات والإخباريات التي توصل بها رجال الشرطة القضائية، تشير إلى تورط المشتبه فيه في الواقعة، ليتم إيقافه ونقله إلى مقر الأمن الإقليمي، حيث باشرت عناصر الشرطة القضائية مسطرة البحث معه.