أحالت عناصر الفرقة الجنائية الولائية التابعة للشرطة القضائية بأمن البرنوصي زناتة، بالبيضاء، على الوكيل العام باستئنافية المدينة، يوم السبت الماضي، المتهم في جريمة قتل المدعو "النمس" بعد حوالي 5 أيام على ارتكاب جريمته.تنازع الضحية يوم الحادث مع المتهم بعد خلاف بسيط وحسب مصادر "المغربية" فإن المتهم بقتل الضحية يعاني اضطرابات نفسية ويتعاطى للأقراص المهلوسة. وأضافت المصادر أن الضحية تنازع يوم الحادث مع المتهم بعد خلاف بسيط، فدخل الأخير إلى منزله وأخرج قنينة زجاجية ووجه بها عدة طعنات قاتلة في القلب للضحية المعروف بترويج الأقراص المهلوسة (القرقوبي)، بحي الزرهونية بسيدي مومن، بالبيضاء، وفر نحو وجهة مجهولة. وتأتي هذه العملية أياما على إحالة عناصر الفرقة ذاتها على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، المدعو (ي.ن) الملقب ب"شحاته"، والمدعو (ن.ح)، المتهمين في جريمة قتل المدعو (م.ط)، وهما من ذوي السوابق العدلية، ووجهت لهما تهمة الضرب والجرح العمديين، المفضيين إلى وفاة، والمشاركة. وتعود ملابسات القضية حسب مصادر "المغربية" إلى توصل قاعة المواصلات بأمن البرنوصي، بمعلومات تفيد العثور على جثة شخص بالقرب من حديقة. ومن خلال جمع معطيات أولية، لدى الحراس الليليين والجيران، اهتدى رجال الشرطة إلى المتهم وشريكه، المعروفين في المنطقة بسوابقهما العدلية، ونقل الضحية إلى مستودع الأموات بالرحمة، لإجراء تشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما ألقت العناصر الأمنية القبض على المتهم، الذي كان في حالة سكر طافح، بعد رجوعه إلى مسرح الجريمة، بدافع الفضول. وكان المتهم تحت تأثير الخمر والأقراص المهلوسة، وحجزت أداة الجريمة، التي لم تكن تبعد عن المكان، وكانت عليها آثار دماء الضحية. واعترف المتهم الأول، الملقب ب"شحاتة"، المعروف بسوابقه العدلية في ميدان الضرب والجرح، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، والاتجار في المخدرات، بأن سبب النزاع كان حول قنينة من "ماء الحياة" (الماحيا). وكانت المنطقة نفسها شهدت جريمة قتل مماثلة راح ضحيتها شاب في الثلاثينات من العمر، بسبب صراع نشب بينه وبين صديقه حول ما تبقى من قنينة خمر اقتناياها معا واقتسماها معا. واعتقلت عناصر الشرطة القضائية المتهم بارتكاب الجريمة بعد ساعات من اكتشاف جثة الضحية ملقاة أمام بيت المتهم بأمتار، استنادا إلى بقع دم الضحية وجدت أمام منزله، وأخرى عالقة ببابه. وذكر مصدر أمني أن السلطات الأمنية تلقت بلاغا من سكان الحي بوجود جثة ملقاة في الشارع لشاب غارق في دمائه، موضحا أن عناصر الأمن انتقلت إلى عين المكان رفقة رجال الوقاية المدنية وجرى نقل الضحية إلى مركز الطب الشرعي بعدما تبين أنه لقي حتفه بسبب طعنة اخترقت قلبه. وأضاف المصدر ذاته أن التحريات الأولية التي باشرتها عناصر المصلحة بالحي المذكور لم تسفر عن أي نتيجة، إذ أكد الجيران عدم معرفته للضحية وأنه ليس من أبناء الحي، مشيرا إلى أن السكان المستجوبين لم يعطوا للمحققين أي معلومات عن الحادث. وبعد تعميق البحث عثر المحققون على مرتكب الجريمة، الذي لم يكن سوى صديق الضحية المقرب.