حصلت شركة الجرف الأصفر للطاقة "جليك"، أول منتج خاص للكهرباء بالمغرب، والفرع المغربي لشركة أبوظبي للطاقة، على الضوء الأخضر من مجلس أخلاقيات القيم المنقولة لولوج بورصة الدارالبيضاء. وعلمت "المغربية" أن الشركة ستدرج في المقصورة الأولى لبورصة الدارالبيضاء من خلال رفع رأسمالها، إذ يتعلق الأمر بعملية بقيمة مليار درهم، لتقييم الشركة بمبلغ 9 ملايير درهم، وستجري عملية الاكتتاب بين 10 و12 دجنبر الجاري، وحدد سعر السهم الواحد في 447.5 درهما. وسبق لهذه الشركة أن أنجزت عملية توظيف خاص لمبلغ 500 مليون درهم في ثلاث مؤسسات، ويتعلق الأمر بالوطنية للتأمين، والشركة المركزية للتأمين وإعادة التأمين "إس سي إر"، و"إم سي إم أ". وتهدف "جليك"، من خلال هذا الإدراج، إلى مأسسة وفتح رأسمالها أمام شركاء مغاربة جدد، وأمام تمويلات خارجية جديدة، دعما لنموها بهدف مواكبة تطور البرنامج الطاقي للمغرب. وكانت نشرة صادرة عن مجلس القيم المنقولة أبرزت ارتفاعا إجماليا لحجم تداولات بورصة الدارالبيضاء خلال الربع الثاني من سنة 2013، بنسبة 49 في المائة مقارنة مع الربع الأول، أي 8.245 ملايير درهم، فيما سجلت هذه التداولات تراجعا بنسبة 11 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2012. وأكدت النشرة ذاتها تطور عمليات الشراء المنجزة من قبل الأشخاص المعنويين المغاربة إلى 5169.40 درهما، مسجلة نموا صافيا بلغت نسبته 87 في المائة مقارنة مع الربع الأول من السنة الجارية، فيما سجل حضور الأشخاص الماديين المغاربة تطورا بلغت نسبته 52 في المائة خلال الربع الثاني من 2013. وسجلت عمليات الشراء المنجزة من قبل أشخاص معنويين أجانب نموا طفيفا بلغت نسبته 4 في المائة، مقابل انخفاض في مشتريات الأشخاص الماديين الأجانب بنسبة 11 في المائة خلال الفترة المذكورة. وكان مكتب الدراسات الاقتصادية البريطاني (أوكسفورد بيزنس غروب) أبرز، أخيرا، الآفاق الواعدة لبورصة الدارالبيضاء، وأرجع ذلك إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي باشرها المغرب في هذا القطاع، والجهود الحثيثة للسلطات المغربية من أجل الارتقاء بالقطاع المالي. وأفاد مكتب الدراسات الاقتصادية أن البورصة، التي تحولت إلى مؤشر "إم سي إس إي" للأسواق الحدودية، عوض مؤشر "إم سي إس إي" للأسواق الناشئة، قادرة على استقطاب تدفقات رؤوس الأموال نحو سوق مالي، استطاع خلال السنوات الأخيرة التكيف مع الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة. وأضاف مكتب "أوكسفورد بيزنس غروب"، في تقرير تحليلي، أنه، رغم تباطؤ وتيرة المعاملات في البورصات، فإن ولوج المغرب، في نونبر 2013، إلى مؤشر "الأسواق الحدودية" كفيل بإثارة اهتمام عدد من المستثمرين، الذين تسعى بورصة القيم بالدارالبيضاء إلى استقطابهم. وأبرز أن المغرب يمثل نسبة 6,7 في المائة في "السوق الحدودية"، ما يمكن المستثمرين من آفاق كبيرة وواعدة للاستثمار، وأن المتعاملين بالبورصة يراهنون على تدفق الاستثمارات الأجنبية، ما سيمكن بورصة الدارالبيضاء من تدارك التراجع الذي سجلته سنة 2009. وسعيا لتحقيق هذه الأهداف وتحفيز التعاملات في البورصة، أكد مكتب الأبحاث البريطاني على أن السلطات والمسؤولين في بورصة الدارالبيضاء ما فتئوا يضاعفون الجهود من أجل اعتماد تدابير جديدة بهدف دعم البورصة وتحسين حجم السيولة. وأشار، في هذا السياق، إلى مشروع إحداث سوق للمنتوجات المشتقة ببورصة الدارالبيضاء، ومشروع قانون يفتح الباب أمام عمليات "للبيع على المكشوف". وأوضح مكتب الدارسات الاقتصادية البريطاني أن هذه التدابير تسعى إلى تمكين بورصة الدارالبيضاء من إطار تنظيمي ملائم ومرن، يمكنها من مواجهة تحديات المنافسة، مبرزا الإرادة، التي عبرت عنها الحكومة من أجل إعادة تنشيط البورصة، وضخ دينامية جديدة بها.