أبرزت مجموعة التفكير الدولية (أوكسفورد بيزنس غروب) الآفاق الواعدة لبعض الشركات المغربية العاملة في قطاعي البنوك والعقار، اللذين يعتبران ركيزتين لاقتصاد المملكة. ففي تحليل تمحور حول تنشيط السوق المالية المغربية، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، يوم الأربعاء المنصرم، أبرزت المجموعة أن هذه السوق شهدت بشكل عام فترة راحة سنة 2011، رغم الأداء الجيد والآفاق الواعدة لعدد من الشركات الرئيسية العاملة في مجال البنوك والعقار. وأشارت المجموعة، بعدما سجلت أن العديد من الفاعلين في قطاع التعدين وغيرها حققوا نتائج مخالفة للاتجاه الحالي، إلى أن عددا من الاتفاقات المهمة المرتقبة من شأنها تنشيط السوق المغربية سنة 2012. وذكرت المجموعة بأنه في هذا الصدد، حقق مؤشرا بورصة الدارالبيضاء، ماديكس ومازي، سنة 2010، ارتفاعا بلغ على التوالي 22,1 في المائة ز20,6 في المائة. واعتبرت مجموعة (أوكسفورد بيزنس غروب)، أن "سنة 2011 بدت حتى الآن كسنة هادئة"، بالنسبة للسوق المغربية، مسجلة أنه حتى منتصف شهر يوليوز الماضي، انخفض مؤشر ماديكس بنسبة 9,01 في المائة، خلال الربعين الأولين من العام، ليستقر عند المستوى نفسه، كما في شتنبر 2010، بحوالي 9400 نقطة. من ناحية أخرى، أشارت مجموعة التفكير الدولية إلى أن بعض قطاعات النشاط الاقتصادي في المغرب واصلت تحقيق نتائج مهمة سنة 2011، مثل قطاع التعدين، الذي يسجل نتائج جيدة، بفضل ارتفاع الأسعار العالمية للمنتجات الأساسية. وأضافت المجموعة أن شركات القطاع المعدني سجلت سنة 2010، ارتفاعا كبيرا بلغ 128 في المائة، و31,3 في المائة، خلال النصف الأول من سنة 2011، بفضل ما حققته شركة منجم إميتير ومناجم اللتان سجلتا تقدما بنسبة بلغت على التوالي50,5 و32 في المائة، خلال النصف الأول من العام. كما استعرضت المجموعة أداء (اتصالات المغرب)، الشركة الرئيسية المدرجة في بورصة الدارالبيضاء على مستوى رسملة السوق. وكانت هذه الشركة، التي سجلت نموا بنسبة 3,4 في المائة حتى منتصف يوليوز الماضي، الأكثر نشاطا من حيث حجم المعاملات خلال النصف الأول من سنة 2011. وأشارت إلى أنه سيجري التوقيع على عدد من الاتفاقات، التي ستمكن على المدى القصير من تنشيط السوق المالية المغربية خلال النصف الثاني من سنة 2011 وسنة 2012. وذكرت المجموعة بمشروع البنك المركزي الشعبي لزيادة رأسمالها بنسبة 10 في المائة عن طريق الإدراج في البورصة قبل متم السنة الجارية. وأضافت أن الشركة الوطنية للاستثمارات، التي تعتبر المجموعة الصناعية الأولى بالمغرب، تخطط بدورها للعديد من عمليات الإدراج بالبورصة في إطار إعادة الهيكلة. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة (أكسفورد بيزنس غروب) تنشر بشكل منتظم تقارير اقتصادية عن الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بهدف تقديم تحاليل مفصلة عن التطورات الماكرو- اقتصادية والقطاعية في البلدان المستهدفة. وتصدر المجموعة أيضا تقارير سنوية، وكذا تحيينات خاصة بأكثر من 30 بلدا، من بينها المغرب.