أفادت مصادر جمعوية من الدارالبيضاء أن الفاعلين المحليين سيعقدون، اليوم الثلاثاء، ندوة تحضيرية لأشغال لقاء المنتدى الاجتماعي للأحياء الشعبية، أيام 6 و7 و8 دجنبر الجاري، بغية دراسة مشاكل أزيد من 5 ملايين نسمة بالمدينة. وقال عبد الله زعزاع، عضو الهيئة المنظمة التابعة للمنتدى الاجتماعي للأحياء الشعبية بالبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن اللقاء يعد الأول من نوعه على صعيد المدينة، وإن النمو السريع لأحياء المدينة يحتم على الفاعلين الجمعويين بها توحيد الجهود لطرح المقترحات الكفيلة بالخروج من المشاكل التي تواجه السكان. وأفاد "المنتدى الاجتماعي للأحياء الشعبية" في بيان، له أن جهة الدارالبيضاء تحتكر 70 في المائة من الأنشطة الاقتصادية للمغرب، وأنها فقدت، في السنوات الأخيرة، حوالي 50 ألف منصب شغل، ويقدر عدد سكانها بأكثر من خمسة ملايين نسمة، وأن 500 ألف بيضاوي وبيضاوية يعيشون في سكن غير لائق. واعتبر المنتدى "بيئة غالبية الأحياء الشعبية غير صحية، جراء نقص تجميع النفايات الصلبة، بالإضافة إلى صعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية العمومية، مشيرا إلى أن ضعف الفضاءات الاجتماعية والثقافية وقلة فرص الشغل، عوامل جعلت جزءا لا يستهان به من سكان المدينة يشتغل بمداخيل غير قارة أو غير مضمونة في القطاع غير المهيكل، من قبيل النساء المشتغلات في البيوت، والباعة المتجولين، و"العطاشة"، وأغلبهم لا يتمتعون بأي تغطية اجتماعية. ومن المنتظر أن يرفع المنتدى الاجتماعي للأحياء الشعبية، بعد اختتام الأشغال، رسالة إلى مجلس المدينة حول المقترحات والآليات الضرورية لمواجهة بعض الصعوبات أمام النهوض بأوضاع سكان المدينة. وقال المنتدى إنه سيبدأ أشغاله بمسيرة احتفالية، تنطلق من إحدى ساحات الحي المحمدي، وتنتهي في فضاء الباطوار، لتتواصل الأشغال بعرض تقديمي حول المنتدى، يعرف بأهدافه وبالأنشطة التي سينجزها، وتليه أنشطة فنية، ثم قراءة توصيات الورشات الموضوعاتية، وتشكيل لجنة تتبع تتكلف بالسهر على إنجاز هذه التوصيات.