ينظم المرصد الوطني لحقوق الطفل الدورة الأولى لملتقى الشباب من أجل حقوق الطفل، أيام 28، و29، و30 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، في إطار الذكرى العشرين للمصادقة على اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الطفل. تنظم هذه الدورة بمدينة طنجة، تحت شعار "تعبئة الجميع من أجل النهوض بسلامة وحماية الطفولة"، ويشمل برنامج الحدث الرياضي الماراتون الوطني الرمزي، بمشاركة حوالي 15 ألف مشارك، يمثلون مختلف مناطق المغرب. وقال مصطفى دانييل، المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، في لقاء صحفي، نظم، أول أمس الاثنين، بالدارالبيضاء، إن "الملتقى الأول للشباب من أجل حقوق الطفل سيكون مناسبة للتعبير جماعيا عن الإرادة في النهوض بحماية الأطفال، وتعبئة الجميع من أجل سلامتهم وأمنهم". وأضاف أن " الماراتون الوطني الرمزي سينطلق يوم 30 نونبر ابتداء من الثانية عشرة ظهرا، بمشاركة حوالي 15 ألف شخص، يمثلون آباء وأولياء التلاميذ، ونساء ورجال، ومثقفين وفنانين، ونساء ورجال الإعلام، ورياضيين، وفعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أطفال من جهة طنجة–تطوان". وأبرز دانييل أن الماراتون لن يكون مجرد لقاء رياضي، بل هو كذلك فرصة للتعريف بالسياق العام والوضعية الراهنة لحقوق الطفل في المغرب، وجعل وضعية الطفل محل نقاش واسع وسط الشارع المغربي، قصد تعبئة الجميع لمواجهة الإشكاليات الكبرى المتصلة بحماية الطفولة، ورفع التحديات في هذا المجال، معتبرا أن هذا الحدث الرياضي فرصة لجمع مقترحات وآراء الناس بخصوص وضعية الطفل بالمغرب، وكذا سبل تحسين الوضع. وسيشارك في هذه التظاهرة شخصيات وطنية، ومثقفون، وممثلون عن القطاعات الحكومية المعنية، وخبراء ومناضلون في مجال حقوق الطفل، وممثلون عن المجتمع المدني، وفعاليات فنية ورياضية، وشباب من مختلف دول العالم إلى جانب الأطفال البرلمانيين. من جهة أخرى، أوضح دانييل أن الملتقى سيشهد تنظيم منتدى من تنشيط العديد من أطفال العالم حول نموذج الأممالمتحدة، في إطار المنهجية المتعددة من طرف الأممالمتحدة المخصصة لدعم مشاركة أمثل للشباب في الحياة الاجتماعية، مفيدا أن ملامح فكرة إحداث نموذج للأمم المتحدة بدأت تكتمل، على إثر اكتشاف أهمية المنهجية المتعددة من طرف الأممالمتحدة في ما يتعلق بتنظيم فعاليات من هذا النوع، والتي تعتبر مدرسة للتنشئة على الديمقراطية والديبلوماسية. وقال إن "تجربتنا جعلتنا نقف عند أهمية التظاهرات من هذا النوع، لأنها مدرسة لتعلم أساليب النقاش رفيع المستوى، وفرصة للتدرب على فن الإقناع والتفتح الثقافي والقبول بالآخر"، موضحا أن الوفد المغربي من قدماء برلمان الطفل تمكن من تقوية العلاقات الودية والمهنية مع المشاركين والمسؤولين ذوي الخبرة في هذا المجال، والذين ساهموا بطريقة أو بأخرى في إعداد النموذج المغربي لأمم المتحدة. يذكر أن برنامج الدورة الأولى لملتقى الشباب من أجل حقوق الطفل سيكون غنيا، وتتوزع أنشطته على العديد من الفضاءات الخاصة بالأوراش، والمنتديات.