أكد محمود الزماطي، المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بورزازات، أن دورة 2013 من المهرجان الوطني لفنون أحواش، ستشهد لأول مرة تقديم منتخب أحواش، يتكون من 4 فرق فلكلورية، بعد حلم ظل يراود إدارة المهرجان منذ 1962. وأوضح الزماطي، في اتصال مع"المغربية"، أن تشكيل منتخب أحواش لهذه الدورة ،المقرر تنظيمها مابين 16 و17 نونبر الجاري، من طرف وزارة الثقافة بالتعاون مع المجلس الإقليمي والمجلس البلدي والمجلس الإقليمي للسياحة لورزازات، جاء بعد العديد من اللقاءات والمساعي التي عقدتها مندوبية وزارة الثقافة بورزازات، مع عدد من المهتمين بهذا الفن التراثي، أفضى إلى تشكيل ثلاثة منتخبات أخرى في السنوات المقبلة، التي ستسعى إلى تقديم الوجه الأمثل لفنون أحواش بورزازات والنواحي. وتفتتح فعاليات دورة 2013 من المهرجان الوطني لفنون أحواش، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "من التراث إلى الذاكرة إلى المستقبل"، عبر وصلات لفنون ألوان أحواش المتنوعة، سيستعرضها موكب المهرجان المتشكل من عدة فرق فلكلورية تمثل الجهات الخمس، ستصدح ألحانها وإيقاعاتها بمعظم فضاءات المدينة. وسيكون عشاق فن أحواش، خلال دورة هذه السنة من المهرجان، وعلى مدى أزيد من ست ساعات يوميا، على موعد مع لحظات مميزة من الغناء والموسيقى، والاستمتاع بمجموعة من اللوحات الفنية للفرق المشاركة، المستوحاة من الفلكلور الشعبي ستتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المغربي، في حفلات فنية تحتضنها كل من قصبة تاوريرت، وساحة الموحدين، وساحة 3 مارس، يشرف على إخراجها الفنان السينوغرافي، الحسين الهوفي، من خلال إعداد سينوغرافي يساير طابع أحواش ورمزية موسيقاه ورقصاته وألوانه، في تمازج آخاد مع قصبة تاوريرت والحضور الخاص لتأثيث الإضاءة. ويتوقع المنظمون أن تستقبل مدينة ورزازات، الآلاف من عشاق فن أحواش، الذين سيأتون إليها لاكتشاف برمجة غنية دأب المهرجان على تنظيمها، تشمل حفلات موسيقية وفعاليات فنية وفضاءات للحوار والنقاش. وحسب المنظمين، فإن دورة 2013 من المهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات، تؤسس لمرحلة جديدة للمهرجان ليتبوأ مكانته ضمن لائحة المهرجانات الوطنية للفنون الشعبية، التي ترعاها وزارة الثقافة كمهرجان عبيدات الرما أو مهرجان أحيدوس أو مهرجان الأندلسيات أو المهرجان الوطني لفن العيطة وغيرها من المهرجانات. وتشتغل إدارة المهرجان على فكرة الحفاظ على فن أحواش، باعتباره تراثا شفهيا من خلال العمل بشراكة مع وزارة الثقافة، على تقديم الملف المتعلق بإدراج فن أحواش ضمن قائمة التراث الشفوي واللامادي للإنسانية لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة اليونسكو. وسيجري تنظيم ندوة محورية وطنية على هامش فعاليات المهرجان، سيحاول من خلالها المشاركون مقاربة هذا الفن التراثي، والدعوة إلى إحداث معهد موسيقي لتدريس فن أحواش، إلى جانب التفكير في تأسيس مركز التوثيق والأرشفة لهذا الفن.