أسدل الستار الأحد 21 اكتوبر على فعاليات المهرجان الوطني لفنون أحواش بمدينة ورزازات دورة 2012، حيث في إطار خريطة المهرجانات التي تسهر على تنظيمها وزارة الثقافة وتخص بها عدد من ألوان الفنون الشعبية التراثية مما يؤهله ليكون أداة للحفاظ على هذا الموروث الفني وضمان تجدده في إطار الحفاظ على مقوماته الأصيلة وتنوع مشاربه وتحققاته على مهرجان أحيدوس ، ومهرجان اعبيدات الرمى، ومهرجان فنون العيطة.. فعلى مدى ثلاثة أيام كان للجمهور وجميع الفعاليات بمدينة ورزازات مع لقاءات وأجواء فنية وثقافية بفضاء قصبة تاوريرت كمعلمة تاريخية شاهدة على إيقاعات ورقصات متجانسة لازيد من 30 فرقة فلكلورية اتت هذا الفضاء بمشاركتها الفنية مجسدة لنغمات أحواش الأصيلة على شكل رقص جماعي بشكل احتفالي تعبيرا عن فرح جماعي متمرسة في أداء فنون أحواش، وفنون تراثية أخرى تجسد جانبا من المنظومة الفنية التراثية المغربية حيت اجتمعت رقصات «اهياض» و «اهنقار» .. أدتها فرق محلية كفرقة أحواش سيدي داود وتاوريرت وزخرى قادمة من مختلف ربوع المملكة كفرقة احواش ايمنتانوت واحواش تسينت. هذا، وقد تميز حفل الاختتام بتكريم علمين من رواد فن أحواش في منطقة الجنوب الشرقي خلال عقود متتالية، ويتعلق الامر بالفنانة حادة حما عبو، وهي من مواليد سنة 1935، قيدومة أحواش تاوريرت كانت بداياتها الأولى لمزاولة فن أحواش منذ اوائل الخمسينيات ومع فترة حكم الكلاوي عاصرت رواد وأعلام فن أحواش بورزازات ترعرعت وسط عائلة مولعة بفن أحواش، كما تزوجت باحد أعلامه السيد احبيظ محمد رئيس فرقة احواش سيدي داود و المكرم الثاني الشيخ المحجوب سني المعروف باسم «ادا حجو» (93 سنة). أعمدة واعلام فرقة أحواش تاوريرت سفير فوق العادة حيث جاب مع فن أحواش دول ومناطق عالمية ككندا وأمريكا وفرنسا ناهيك عن حضوره القوي في جميع المحافل الفنية والثراتية الوطنية بإيقاعه القوي والمدوي على الطبل - الدندوم- كالة اساسية لضبط الإيقاع وسط رقصات أحواش تكريمهما جاء كعربون اعتراف بتفانيهما المتواصل من أجل الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الشعبي الاصيل والعمل على تلقينه للأجيال الصاعدة لضمان استمراريته.