"الله ينصر سيدنا والله يطول لينا فعمرو" بهذه العبارة عبر الفنان المسرحي المراكشي مصطفى تاه تاه، عن سعادته بالالتفاتة الملكية لجلالة الملك محمد السادس وذلك بعد إصدار جلالته تعليماته السامية بنقله إلى المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية، بعد تدهور حالته الصحية. وقال الفنان المسرحي تاه تاه، المزداد سنة 1950 بالمدينة العتيقة بمراكش، في اتصال ب"المغربية"، "تلقيت خبر العناية الملكية التي شملتني، من خلال منحي شقة سكنية بإحدى الإقامات بمنطقة الشويطر، بنوع من الارتياح والسعادة التي مازالت تغمرني، بعد الظروف الصعبة التي مررت منها بسبب قلة ذات اليد، والسكن بشبه منزل يفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، بالجماعة القروية تامصلوحت، بإقليم الحوز ضواحي مراكش". ويواصل الفنان المراكشي تلقي العلاجات الضرورية بالمستشفى العسكري ابن سينا بمدينة مراكش، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، بعد استقرار حالته الصحية. وكشفت التحليلات الطبية، التي خضع لها الفنان المراكشي، عن إصابته بقصور كلوي، إضافة إلى ضعف في النظر. وحظي الفنان المسرحي مصطفى تاه تاه، بمساندة كبيرة من طرف المعجبين، على صفحة الفايسبوك، إذ يدعو له روادها بالشفاء العاجل، معبرين عن التضامن التام معه من أجل تجاوز محنته الصحية، والتخفيف من آلامه. وعبر مجموعة من الفنانين المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الفنان تاه تاه في محنته الصحية، منوهين بالالتفاتة الملكية التي يشمل بها الملك محمد السادس مختلف الفنانين المغاربة. تجدر الإشارة إلى أن الفنان المسرحي مصطفى تاه تاه، الذي تربطه بحي القصبة عدة ذكريات لها علاقة بالفنون والفرجة والمسرح، شارك إلى جانب فرقة الصديقي في العديد من الأعمال المسرحية التي دخلت ريبرتوار المسرح المغربي والعربي، أبرزها "بديع الزمان الهمداني"، علاوة على مشاركته في فيلم "الجامع" لمخرجه داوود أولاد السيد، والجزء الثاني من فيلم "في انتظار بازوليني"، الذي أدى فيه دور "لفقيه"، والذي شارك في مجموعة من المهرجانات الدولية ولقي تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور، إلى جانب مشاركته بدور رئيسي في المسلسل المغربي عن كتاب "الشفا" للقاضي عياض أحد رجالات مراكش السبعة، وهو من تأليف وإخراج هاجر الجندي، والإدارة الفنية والإنتاج لأنور الجندي، وتميز بمشاركة مجموعة من ألمع الفنانين المغاربة والمصريين، من بينهم عبد الله العمراني، وحسن الجندي، وأشرف عبد الغفور، وليلى طاهر، وفاطمة بنمزيان وهشام بهلول.