رغبة في مشاركة نجومنا المغاربة لحظاتهم الحميمة، وتقاسم خصوصيات حياتهم الشخصية، تفتح "المغربية" هذا الركن، لتعيش مع الفنانين المغاربة أجواء فصل الصيف بكل ما تحمله من لحظات متعة ومرح، وتسأل ببساطة "فين غادي تدوز الصيف ديالك".. بداية نريد أن نطمئن على حالتك الصحية؟ في الحقيقة، الجسد عليل لكن القلب يحمد الله على كل شيء، ولا أتمنى أن يتعرض أي إنسان إلى تلك الآلام التي تنخر جسدي الآن، وعلى كل أطلب من جمهوري وأصدقائي الدعاء لي بالشفاء العاجل. أين قضيت العطلة الصيفية؟ قضيتها متنقلا بين المستشفى ومنزلي بجماعة تامصلوحت ضواحي مراكش. ما هي أهم الأعمال التي شاركت فيها؟ جسدت شخصية نوح عليه السلام في إنتاج سينمائي هولندي، وشاركت إلى جانب فرقة الصديقي في العديد من الأعمال المسرحية الذي دخلت ريبرتوار المسرح المغربي والعربي، أبرزها "بديع الزمان الهمداني"، إضافة إلى مشاركتي في فيلم "الجامع" لمخرجه داوود أولاد السيد، وفيلم "في انتظار بازوليني"، إلى جانب مشاركتي بدور رئيسي في المسلسل المغربي عن كتاب "الشفا" للقاضي عياض، أحد رجالات مراكش السبعة، من تأليف وإخراج هاجر الجندي، والإدارة الفنية، والإنتاج لأنور الجندي. ماذا يميز علاقتك بعائلة الجندي؟ باستثناء العطف الكبير الذي تخصني به عائلة الجندي، وعلى رأسها أخي أنور الجندي، والحاجة فاطمة بنمزيان فأنا أعيش ظروفا اجتماعية صعبة جدا، قد لا أجد حتى مصروفي اليومي، مما يضاعف معاناتي، وبكل صراحة أموت جوعا. وماذا عن حي القصبة؟ تربطني بحي القصبة، الذي قضيت به حوالي 20 سنة، ذكريات عديدة لها علاقة بالفنون والفرجة والمسرح، كان حي القصبة معروفا بالخيل المرتبطة بالعربات المجرورة المعروفة عند المراكشيين ب"الكوتشي"، وكان يضم ساحة يجري تخصيصها لتنظيف الخيول، كنت دائما أنظر إلى الحصان بعين فنية فرجوية، ومازلت أتذكر بعض أفلام رعاة البقر"الويسترن"، التي كان يلعب فيها الحصان دور البطولة، كنت أشخص الحصان بالقصب الموجود آنذاك بكثرة بحي القصبة، وكنت مع بعض الأصدقاء في زقاق صغير نمارس التمثيل ونشخص بلاط الملك والوزراء والحراس والمبارزة بالقصب". وكيف تنظر إلى واقع المسرح المغربي؟ كان المسرح بالأمس فخرا، أما اليوم فهو مظهر وشكل وصورة ليس إلا، فبالأمس كنا نقوم بجولات لشهور عدة دون أن نرى أسرنا وعائلاتنا، بل كنا نكون بيننا عائلات مصغرة، شغلنا الشاغل هو تقديم فن يسعى لإسعاد الجمهور بعيدا عن الحسابات المادية، وكان الجمهور يتفاعل مع أعمالنا بعشق وحب كبيرين، أما اليوم غابت الجولات المسرحية وحل محلها عروض لا تتعدى العشرة لكل فرقة مسرحية مقابل دعم لا يرقى إلى الدعم من طرف وزارة الثقافة، الشيء الذي دفع الفرق المسرحية إلى الصراع عليه غير مكترثة بما هو أهم ألا وهو الإبداع، وصارت تُنتج أعمالا هزيلة سرعان ما تنسى، ما خلق قطيعة مع الجمهور، وبالتالي بدلا من أن نكون جمهورا مسرحيا يتردد على المسارح باستمرار خلقنا صراعات لا حصر لها بين جل الفرق المسرحية والفنانين، من أجل الظفر بمبالغ زهيدة من المال العام.