علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن االممثل المسرحي المراكشي مصطفى تاه تاه، مواليد سنة 1950 بالمدينة العتيقة، نقل، أول أمس الأربعاء، إلى إحدى المصحات الخاصة بحي تاركة بمراكش، لتلقي العلاجات، بعد تدهور حالته الصحية. الفنان المسرحي مصطفى تاه تاه (خاص) وأضافت المصادر نفسها أن تاه تاه سيخضع لفحوصات طبية، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، لمعرفة أسباب تدهور حالته الصحية، قبل وضعه تحت المراقبة الطبية. ووصف أحد أصدقاء تاه تاه، وهو وأحد من رواد المسرح الاحترافي، الذي جسد شخصية النبي نوح في إنتاج سينمائي هولندي، وضعه الصحي الحالي بالمستقر حسب إفادات الأطباء المتتبعين لحالته. وحظي تاه تاه، في رمضان الماضي، بتكريم من طرف مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، اعترافا بالدور الذي لعبه في تطوير الأداء المسرحي، وفي محاولة للرفع من معنوياته، ومساعدته للتغلب على مصاريف الحياة اليومية. ويعيش الممثل المسرحي، الذي قضى أزيد من أربعين سنة في المسرح الاحترافي مع رواد المسرح في المغرب، ظروفا صعبة، بسبب الإهمال وقلة ذات اليد، بعدما لفظته مدينة مراكش منذ أزيد من ثماني سنوات، ليحط الرحال مكرها بالجماعة القروية تمصلوحت، بإقليم الحوز بضواحي المدينة، في شبه منزل يفتقر لأبسط شروط العيش الكريم صحبة أسرته الصغيرة. وتربطه بحي القصبة، الذي قضى به حوالي 20 سنة، ذكريات لها علاقة بالفنون والفرجة والمسرح، وشارك إلى جانب فرقة الصديقي في العديد من الأعمال المسرحية التي دخلت ريبرتوار المسرح المغربي والعربي، أبرزها "بديع الزمان الهمداني"، علاوة على مشاركته في فيلم "الجامع،" لمخرجه داوود أولاد السيد، والجزء الثاني من فيلم "في انتظار بازوليني"، في دور "لفقيه". كما شارك في مهرجانات دولية ولقي تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور.