قال سيرجي إيفانوف، كبير موظفي الكرملين، أول أمس السبت، إن روسيا يمكن أن تتخلى عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد إذا علمت انه غير ملتزم بتسليم السيطرة على ترسانة أسلحته الكيماوية. استمرار المباحثات الأمريكية الروسية بشأن سوريا (خاص) لكن إيفانوف عبر مجددا عن معارضة روسيا المستمرة منذ فترة طويلة لتدخل عسكري غربي في سوريا قائلا إن مثل هذا التصرف سيساعد فقط متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة. وقال إيفانوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، في مؤتمر في ستوكهولم ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره بريطانيا "في حالة تدخل عسكري خارجي فان المعارضة... ستفقد تماما الاهتمام بالمفاوضات، معتقدة أن الولاياتالمتحدة ستهدم النظام من أساسه مثلما حدث في ليبيا وتقدم لها طريقا سهلا للنصر." وقال إن روسيا تتوقع أن تعرف جميع أماكن الأسلحة الكيماوية لدى الأسد في غضون أسبوع، رغم أن الأمر سيستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر لتحديد الوقت المطلوب للقضاء على هذه الأسلحة. وقال سيرجي إيفانوف "إنني أتحدث من الناحية النظرية والافتراضية، لكن إذا تأكدنا من أنه (الأسد) غير ملتزم فإننا قد نغير موقفنا". قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض، إن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف المقترح لإنهاء عامين ونصف العام من الصراع في سوريا إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وفي رسالة إلى مجلس الأمن، حصلت رويترز على نسخة منها، مؤرخة بتاريخ 19 شتنبر، قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل، ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي. وكان الائتلاف متردد في الحضور، خاصة بعد الهجوم بأسلحة كيماوية في 21 غشت الماضي، الذي أدى إلى مقتل المئات في ضواح خارج دمشق. من جهتها، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن سوريا قدمت معلومات عن برنامج أسلحتها الكيماوية الذي كان متوقعا منها وفقا لمهلة جرى الاتفاق عليها تنقضي السبت المنصرم. والكشف عن برنامج سوريا مرحلة مهمة في العملية التي يجب أن تؤدي إلى تدمير الأسلحة الكيماوية. ويعتقد أن سوريا تمتلك نحو ألف طن من المواد السامة ووافقت على تدميرها وفقا لاقتراح روسي أمريكي يهدف إلى تجنيب سوريا ضربة عسكرية أمريكية. وذكر بيان على موقع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الانترنت أن "الأمانة الفنية تراجع حاليا المعلومات التي تلقتها." ومن المقرر أن يصوت الأعضاء الأساسيون، الأسبوع الحالي على الأرجح على خطة تهدف إلى متابعة تدمير المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية بمنتصف عام 2014 . وجرى التوصل إلى الاقتراح بعد تهديد أمريكي بشن هجوم على سوريا، وبعد عملية دبلوماسية دولية مكثفة في أعقاب هجوم بغاز سام قتل مئات المدنيين في ضواح خارج دمشق الشهر الماضي.