أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط و"إي بي إم" اليوم عن إحداث شركة تابعة تهدف إلى تسيير مشاريع الرقمنة وتوفير مجموعة من الخدمات الرقمية والمعلوماتية لفائدة الفاعلين الصناعيين للقارة الإفريقية. وبحسب ما أفادت به المجموعة، فقد تم الإعلان عن هذه الشراكة خلال لقاء ترأسه مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وحضره الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، وبرونو دي ليو، نائب رئيس الأسواق العالمية ل "إي بي إم". وأطلق على الشراكة التكنولوجية الجديدة اسم " TEAL Technology Services"، وتهدف إلى دعم برنامج التحول الرقمي الذي أطلقته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بهدف تحسين نجاعة وفعالية عملياتها الصناعية وتطوير خدماتها التجارية. ولهذا الغرض ستعمل الشركة الجديدة على توفير تكنولوجيات دقيقة ومتطورة من قبيل الحوسبة المعرفية والتحليلات، والأجسام المتصلة، إلى جانب تطوير خدمات ذات قيمة عالية وذلك من خلال الارتكاز على خبرة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وإي بي إم، مع العمل على جذب وتكوين مهارات محلية. "تتوجه الشراكة التكنولوجية بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وإي بي إم إلى خدمة أسواق إفريقيا، وتهدف إلى خلق حلول وخدمات مبتكرة من أجل قيادة التحول الرقمي داخل القطاع الصناعي ومختلف القطاعات المهمة للنمو الاقتصادي لإفريقيا"، تعلن المجموعتان. وقد أكد مولاي حفيظ العلمي أن هذه المبادرة الرائدة بالمغرب من شأنها الإسهام في تطوير المنظومة الرقمية الوطنية، اعتبارا لكونها تنسجم مع الاستراتيجية الرقمية الوطنية الرامية إلى تسريع التحول الرقمي للاقتصاد المغربي، وتموقع المغرب كبوابة رقمية بإفريقيا ودعم تطوير نسيج الفاعلين التكنولوجيين والمبتكرين. وتعتبر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وإي بي إم رائدين عالميين في مجاليهما."تعد الشراكة مع إي بي إم محطة جديدة ضمن نموذج الشراكات الاستراتيجية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مع أبرز المؤسسات العالمية من أجل التنمية والتطوير الاقتصادي وتأهيل الرأسمال البشري بالقطاعات الرئيسية للنمو المستقبلي لإفريقيا. وفي هذا الصدد، ستساعد هذه الشركة الجديدة على بناء وتسريع التحول الرقمي لإفريقيا"، يسجل مصطفى الوافي، مدير عام مساعد بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. يعتمد النمو الاقتصادي الواسع والشامل في إفريقيا على تطوير القطاع الفلاحي بالقارة، فضلا عن توسيع وتنويع قطاعي الصناعة والخدمات، و تشكل التكنولوجيا والحلول الرقمية وسيلة فعالة لتحقيق ذلك. "تشكل هذه الشراكة التكنولوجية دليلا إضافيا هاما على التزام إي بي إم بتوفير حلول رقمية مبتكرة وملائمة بمختلف الأسواق التي تعمل بها"، يؤكد تكريم التهامي، مدير عام إي بي إم إفريقيا والشرق الأوسط، مضيفا أن "هذه المبادرة، ستمكن كلتا الشركتين من تسخير التحول الرقمي من أجل ابتكار مشترك لخدمة الزبناء". إضافة إلى ذلك، ستطلق مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وإي بي إمأيضا، برامج تربوية وأخرى للبحث والتطوير، مما يعزز التزام كلتا الشركتين لصالح الابتكار وتنمية المهارات داخل القارة الإفريقية. يشار إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تفخر بالمساهمة في تغذية سكان العالم المتناميين عبر تمكينها من العناصر الأساسية لتسميد التربة ونمو النباتات. وتعتبر المجموعة من بين أحد رواد السوق العالمية للفوسفاط ومشتقاته، حيث تعد فاعلا أساسيا في السوق الدولية مستندة في ذلك على خبرتها الممتدة منذ تاريخ إنشائها سنة 1920. وفي هذا الصدد، توفر المجموعة تشكيلة واسعة منن الأسمدة الملائمة لتغذية التربة، والرفع من المردودية الفلاحية للأراضي الزراعية وتغذية العالم بكيفية اقتصادية ومستدامة. كما تعمل المجموعة بشراكة مع أزيد من 160 زبون بالقارات الخمس، وتلتزم بمواكبة جيدة للفلاحة بإفريقيا، ولهذا الغرض تضع الابتكار في قلب استراتيجيتها الرامية إلى ضمان فلاحة مستدامة.