طالب سعيد حسبان، رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بمهلة للتفكير والتشاور في العرض الذي قدمه له محمد بودريقة، الرئيس السابق للفريق الأخضر، بمعية بعض المنخرطين، للتنحي عن منصبه "بصورة مشرفة"، والاستجابة لرغبة غالبية المنخرطين والجماهير لما فيه مصحة النادي. وحسب مصادر متطابقة، فإن بودريقة عقد اجتماعا، أول أمس الأربعاء، رفقة بعض المنخرطين، مع سعيد حسبان، من أجل إيجاد حل توافقي يغني الرجاء البيضاوي عن تشكيل مكتبين مسيرين في المستقبل القريب. وأضافت المصادر ذاتها أن بودريقة، وبعض المنخرطين، عرضوا على سعيد حسبان حلولا عديدة لخروجه بصورة طيبة، وتفادي المشاكل والصعوبات التي لا تخدم مصلحة الفريق، خاصة أن الموسم الكروي سينطلق، رسميا، اليوم الجمعة، بإجراء الجولة الأولى من منافسات البطولة الاحترافية، مشيرة إلى أن حسبان أبدى استعداده لمغادرة القلعة الخضراء، وطالب مهلة للتفكير قبل الحسم بشكل نهائي في الأمر. وأكدت المصادر ذاتها أن الأسبوع المقبل قد يحدث فيه التوافق النهائي، وسيجرى الإعلان عن تاريخ للجمع العام العادي، الذي سيتحول إلى جمع عام استثنائي، بحضور جميع المنخرطين، بمن فيهم الذين يطلق عليهم "حكماء النادي". ولم يكن 56 منخرطا كافيا لعقد أشغال الجمع العام الاستثنائي للرجاء البيضاوي لكرة القدم، أول أمس الأربعاء، وانتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين، خلفا للحالي سعيد حسبان، إذ تقرر تأجيله إلى تاريخ 16 شتنبر الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، إذ كان من المفروض حضور 76 منخرطا. وشهد أشغال الجمع العام الاستثنائي للفريق الأخضر غياب ما يعرف ب"حكماء" النادي، ويتعلق الأمر بالرؤساء السابقين، امحمد أوزال، وعبد السلام حنات، وعبد الحميد الصويري، وأحمد عمور، رغم أن بعضهم وقع على لائحة المنخرطين المعارضين لسحب الثقة في الرئيس الحالي سعيد حسبان، مثل عدد من المنخرطين، الذين بدورهم سبقوا أن وقعوا على وثيقة التغيير. واستغل المرشحان للرئاسة، جمال الدين الخلفاوي، الرئيس السابق لمولودية وجدة، ومحمد بودريقة، الرئيس السابق للفريق الأخضر، فرصة الجمع العام الاستثنائي، لمخاطبة المنخرطين مباشرة، واقناعهم ببرنامجهما، قبل أن يؤكدا أن الوضع الحالي يتطلب الحكمة والتبصر من أجل إخراج النادي الأخضر من مأزقه بشكل ديمقراطي وشفاف، ونسيان التطاحنات، لتفادي حدوث انقسام داخل الفريق من خلال رئيسين ومكتبين مسيرين.