أفاد بنمبارك فنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن السنة الحالية تعرف وفرة في العرض من قطيع الأغنام والماعز، بعدد يصل إلى 6 ملايين ونصف مليون رأس، بينما تتحدث وزارة الفلاحة عن وجود 7 ملايين رأس من الأغنام والأبقار، يرتقب أن تصل العائدات المالية من تسويق أضاحي العيد بما يقارب 8 ملايير درهم. وأكد فنيري سلامة صحة قطيع الأغنام والماعز من أمراض المواشي المعدية أو الفيروسية، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، تبعا للتنسيق بين الكسابة والمصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، التي تزود المربين باللقاحات الضرورية، ما يجعل لحومها صالحة للاستهلاك البشري بشكل آمن. وأفاد المصدر نفسه أن نسبة تلقيح الأغنام والماعز لدى المربين، تجاوز 95 في المائة، أغلبها أجريت خلال شهري مارس وأبريل، ومن المبرمج إجراء تذكير للقاحات خلال شهري شتنبر وأكتوبر. وقال فنيري إنه لم تسجل أي حالة إصابة بداء الحمى القلاعية أو داء اللسان الأزرق لدى الماشية في المغرب، متحدثا عن خضوع قطيع المواشي للقاحات الضرورية، ومن أبرزها تلك الموجهة ضد مرض "بوكليب"، الذي يصيب الماشية، عموما، بسبب تغير نمطها الغذائي، بين فصل الربيع والصيف، إذ تتوفر، في الأول، الأعشاب بكميات كبيرة، بينما تتغذى، خلال الفصل الحار، على الأعشاب الجافة والأشواك، ما يضر بصحتها لدرجة نفوقها. ويعد مرض "بوكليب" من الأمراض المسجلة ضمن قائمة الأمراض الحيوانية كانت تظهر بين الماشية في المغرب، بسبب انتقال العدوى إليها من بعض الدول الإفريقية، مثل "بوتسوانا"، إلا أن السلطات البيطرية المختصة، تصدت للمرض، واتخذت تدابير تلقيح 22 مليون من رؤوس الماشية في المغرب، ما بين 2014 و2015. من جهة أخرى، ذكر فنيري أن أثمان الأضاحي تظل مستقرة، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، إذ تعرض رؤوس الأغنام ب 40 درهما وبأقل من 50 درهما للكيلوغرام الواحد، في الأسواق المعتمدة، موازاة مع وفرة الأكباش التي توجد بأعداد كافية لتغطية الطلب عليها خلال هذا العيد الديني.