أكد فنيري بنمبارك، رئيس الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، في تصريح ل"المغربية"، سلامة صحة قطيع الأغنام والماعز والأبقار في المغرب من مرض الحمى القلاعية. وتحدث فنيري عن الجهات المسؤولة مدعوة إلى اتخاذ جميع التدابير، لرفع اليقظة من انتقال العدوى بالداء من الجزائر إلى المغرب، عبر الحدود الشرقية، منها الحيلولة دون ولوج أو شراء الماشية من الجارة الجزائر، بالموازاة مع اقتراب حلول عيد الأضحى. وذكر فنيري أن المغرب مطالب بحماية قطيع ماشيته الذي يبلغ 18 مليونا من رؤوس الأغنام و5 ملايين من الماعز، من خلال توفير اللقاح المضاد للمرض في سوق الأدوية البيطرية، ورفع مستوى اليقظة من وصول المرض إلى المغرب. وذكر رئيس الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز، أن اجتماعا جمع أعضاء الجمعية بمسؤول المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، تداولوا فيه سبل حماية صحة وسلامة القطيع من الحمى القلاعية، والتدابير الواجب توفيرها لاحتواء الوضع في حال انتقال العدوى إلى المغرب. وتبعا لذلك، قدمت الجمعية طلبا لمكتب السلامة الصحية والمنتجات الغذائية، وضع جملة من التدابير، في حالة ظهور حالات إصابة بالمرض، منها الخاص بقتل ودفن المواشي المصابة وتعويض الفلاحين المتضررين، يضيف فنيري. بالموازاة مع ذلك، يتحمل المربون مسؤولية تفادي ظهور أي إصابات في المغرب، من خلال الوعي بأهمية حماية الأكباش الموجودة، حاليا في المستودعات لأجل العلف، والتي يقدر عددها ب5 ملايين كبش، لتغطية الطلب على أضحية العيد، من خلال الحيلولة دون ولوج مواشي أخرى داخل مستودعات تعليفها. مكتب السلامة الصحية والمنتجات الغذائية أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، أنه لم يسجل، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، أي حالة إصابة بمرض الحمى القلاعية. وتأتي تطمينات مكتب السلامة الصحية، عقب ظهور حالة من إصابة الأغنام بالحمى القلاعية في الجزائر، في 27 من يوليوز الجاري، ما استدعى اتخاذ مجموعة من التدابير على الصعيد الوطني لتفادي وصول العدوى بالداء إلى القطيع المغربي. وتبعا لذلك، رفع مكتب السلامة الصحية نسبة اليقظة على الصعيد الوطني، من خلال مراقبة نقط العبور الحدودية، وتتبع الأوضاع في المناطق المغاربية، منذ أن ظهر الداء وسط قطيع الماشية في تونس، في أبريل الماضي، وظهوره في الجزائر يوليوز الماضي، حسب ما جاء في بلاغ صادر حول الموضوع، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وسبق هذه التطمينات صدور تقرير سابق عن مديرية الجهة الشرقية للمكتب الوطني للسلامة الصحية، أفاد أن "جميع الأبحاث الميدانية والتحاليل المخبرية، التي أجريت على الماشية في الأسواق بالجهة الشرقية، ونقط البيع والمجازر الجماعية والقروية بهذه المنطقة أثبتت عدم تسجيل أي حالة مرض معد عابر للحدود". وتبعا لذلك، أكدت المصالح المختصة التابعة لوزارة الفلاحة سلامة القطيع في المنطقة الشرقية بناء على نتائج المراقبة الصحية المستمرة للقطيع، التي باشرتها المصالح البيطرية الإقليمية، وكذا الأطباء البياطرة العاملون في القطاع الخاص. وأوضحت المصالح البيطرية في الجهة الشرقية أنها "اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي دخول المرض إلى التراب الوطني عبر الحدود وحماية القطيع الوطني، خصوصا عن طريق تشديد المراقبة الصحية البيطرية للماشية بهذه المنطقة، بتنسيق مع السلطات المعنية". يشار إلى أن وزارة الفلاحة تؤكد قضاء المغرب على مرض الحمى القلاعية، بعد أن عرف حالات وبائية من الداء، سجلت خلال سنوات 1977 و1983 و1999.