علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن حوالي 20 من المعتقلين السابقين بالمغرب في إطار قانون مكافحة الإرهاب غادروا إلى سوريا قصد القتال إلى جانب الجيش الحر السوري. وذكر المصدر أن أبرز هؤلاء إبراهيم بنشقرون، الذي أسس صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف استقطاب مغاربة إلى حركته الجهادية الجديدة "شام الإسلام". كما أعلنت الحركة عن فرع إعلامي يحمل اسم "مؤسسة العُقاب" للإشراف على تواصلها العام. ويوجد أيضا ضمن اللائحة، يؤكد مصدر "المغربية"، المعتقل السابق زكريا (ب)، الذي اتصل شخص بوالدته في أكادير، بداية هذا الأسبوع، ليخبرها أن ابنها التحق بسوريا للقتال إلى جانب الجيش الحر السوري. وكشف المصدر أن زكريا سبق له أن اعتقل مرتين، الأولى سنة 2003، على خلفية الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء، إذ قضى ثلاث سنوات، قبل أن يغادر السجن بمقتضى الاستفادة من تخفيض العقوبة.أما المرة الثانية، يضيف المصدر، فكانت في سنة 2007، إذ اعتقل وأدين بثلاث سنوات. وأبرز المصدر أن المعني بالأمر اختفى منذ حوالي أربعة أسابيع، مشيرا إلى أنه أخبر عائلته أنه سيسافر مع أصدقائه في رحلة استجمامية، قبل أن تفاجأ والدته بالاتصال. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت، الاثنين الماضي، أنها اعتقلت، في سبتةالمحتلة، القائد المحتمل لشبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة، يشتبه في أنه أرسل نحو خمسين مقاتلا إلى سوريا، بينهم من ارتكب اعتداءات انتحارية. وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن عناصر من الحرس المدني والشرطة الإسبانية اعتقلوا في سبتةالمحتلة ياسين أحمد لعربي، الملقب ب "بستو"، وهو إسباني الجنسية، يشتبه في أنه "ينتمي إلى منظمة إرهابية". وأضافت الوزارة أن الرجل "هو المسؤول الرئيسي عن شبكة ناشطة في العمل على نشر التشدد وتجنيد وإرسال مقاتلين وانتحاريين إلى المجموعات الإرهابية في سوريا، وبينهم العناصر الأربعة التي اعتقلت في 21 يونيو في سبتة". وياسين أحمد لعربي "لم يقع اعتقاله أثناء تلك العملية لأنه لم يكن في منزله". وذكرت الوزارة أن الشرطة تشتبه في أنه "كان مرشحا للانضمام إلى هذه المجموعات الإرهابية في سوريا".