فككت السلطات الأمنية الفرنسية شبكة ترسل مقاتلين إلى سوريا واعتقلت ثلاثة من أفراد هذه الشبكة في وقت مايزال البحث جاريا عن بقاء أفراد هذه الشبكة التي تم تفكيكها أياما قليلة بعد تفكيك شبكة مغربية إسبانية بسبتةالمحتلة تقوم بجنيد المغاربة والإسبان للقتال في سوريا. وفي هذا الإطار قال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على ثلاثة أشخاص جنوبفرنسا يشتبه في كونهم جهاديين، في حين ذكر مصدر أمني أن هؤلاء الأشخاص كانوا يرسلون أشخاصا للمشاركة في النزاع الدائر في سوريا. وقال فالس إن 30 شخصا على الأقل من المقاتلين الفرنسيين في سوريا عادوا إلى بلادهم. ورفعت فرنسا حالة التأهب الأمني منذ يناير حين تدخل جيشها في مالي للمساعدة في التصدي لمتمردين إسلاميين لهم صلة بالقاعدة سيطروا على شمال هذه المستعمرة الفرنسية سابقا. وقال وزير الداخلية مانويل فالس للصحفيين بعد الاعتقالات التي وقعت في جنوبفرنسا "هناك أفراد معروفون لنا لاسيما فيما يتعلق بما يشكلونه من خطر من خلال الانترنت على المؤسسات الجمهورية وقيمنا." وأضاف "من المؤكد أن هذا يكشف أن المخاطر لا تزال قائمة." وقالت فرنسا إنها تخشى من أن ما يتراوح بين 100 و200 مواطن فرنسي ذهبوا إلى سوريا لمحاربة الرئيس بشار الأسد قد يعودون ويخططون لشن هجمات على المصالح الفرنسية. وقال فالس إن ما لا يقل عن 30 مقاتلا من هؤلاء المقاتلين عادوا، وأشار إلى أن المعتقلين الثلاثة كانوا جزءا من هذه المجموعة. وأضاف قوله "يجب أن نتخذ إجراءات قوية لمكافحة الظاهرة المرتبطة بالإرهاب وبهذه القنوات التي تقوم بإعداد أفراد للقتال في سوريا في مجموعات جهادية تسمي نفسها القاعدة وهي خطرة للغاية." وقال رولان جاكار رئيس مرصد الإرهاب الدولي - وهو مركز أبحاث - لتلفزيون رويترز إن المجموعة تقوم فيما يبدو بإرسال مقاتلين إلى الخارج وعلى الأرجح إلى سوريا. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت الجمعة الماضي عن تفكيك شبكة في سبتةالمحتلة وتوقيف ثمانية أشخاص. كما أوضحت أن الشبكة كان لديها قاعدة في مدينة الفنيدق المغربية المجاورة أيضا. وقالت الوزارة في بيان "فككنا شبكة مسؤولة عن إرسال مقاتلين إلى مجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة تعمل في سوريا" موضحة أن الشبكة كانت لديها قاعدة ايضا في مدينة الفنيدق المجاورة في المغرب وان الموقوفين سيلاحقون قضائيا بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية". وأوضحت الوزارة ان "الشبكة الاسبانية المغربية التي تم تفكيكها كانت بحسب تحقيق الشرطة مسؤولة عن إرسال جهاديين إلى مجموعات تابعة للقاعدة في سوريا" مؤكدة ان "عشرات الأشخاص بعضهم قاصر غادروا سبتة والأراضي المغربية تحت غطاء هذه الشبكة الإرهابية". ونفذ بعضهم بحسب البيان عمليات انتحارية فيما انضم آخرون الى معسكرات تدريب أعدتهم للقتال ولا تزال عدة مجموعات مقاتلة تنتظر للتوجه قريبا من إسبانيا إلى سوريا، وفق الوزارة.