عملت منطقة أمن الحي الحسني، في الفترة الممتدة ما بين 20 و22 غشت الجاري، على القيام بمجموعة من الحملات التطهيرية بقطاع منطقة أمنها، في إطار ملاحقة ومطاردة لكل المبحوث عنهم أو المتورطين في قضايا تتعلق بمجموعة من الجرائم من قبيل السرقة الموصوفة وتكوين عصابة متخصصة في السرقات والضرب والجرح وغيرها من القضايا. حملة أمنية سابقة في الدارالبيضاء أسفرت هذه العملية عن إيقاف شخص يبلغ من العمر 19 سنة، من المبحوث عنهم على الصعيد المحلي، وكذا من ذوي السوابق العدلية في السرقة من طرف عناصر دائرة الحي الحسني لتورطه في عدة قضايا تتعلق بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعد عملية ترصد وملاحقة من طرف العناصر الأمنية. وأثناء محاولة تصفيد المتهم فوجئ عنصر أمني بشخص من أبناء حي المتهم، جرى التعرف عليه، في حالة هيجان ويحمل عصا ضرب بها العنصر الأمني على مستوى ساعده الأيمن، في محاولة منه إخلاء سبيل الموقوف، كما شرع في سب وقذف العنصر الأمني قبل أن يغادر المكان إلى وجهة مجهولة. وفي إطار البحث والتحري، استمعت عناصر الشرطة القضائية إلى الموقوف الذي صرح أنه يكون إلى جانب أشخاص آخرين عصابة إجرامية تتعاطى السرقة بالعنف بمختلف أحياء منطقة الحي الحسني. وأضاف أن أفراد العصابة يقومون بتصريف الأشياء المتحصل عليها من السرقات بمختلف الأسواق العشوائية بالمنطقة لعابري سبيل، كما أدلى أثناء الاستماع إليه بمواصفات اثنين من مشاركيه حددت هويتيهما الكاملة ويجري البحث في شأنهما، علما أنهما من ذوي السوابق العدلية. وفي إطار البحث من الموقوف الذي جرى مع الموقوف فك لغز مجموعة من السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض قام بها الموقوف رفقة زملائه، ليبلغ عددها ثماني عمليات سرقة استدعت على إثرها عناصر فرقة الشرطة القضائية الضحايا الذين تعرفوا على المتهم كونه هو من عرضهم لتلك السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض رفقة آخرين. في السياق نفسه، حددت عناصر الأمن أيضا هوية الشخص الذي عنف العنصر الأمني، إذ تبين بعد تدقيق هويته على الناظمة الالكترونية أنه من ذوي السوابق العدلية، ليجري تكثيف الجهود الأمنية من أجل التوصل إليه إلى جانب الأشخاص المشاركين في السرقات وتقديمهم إلى العدالة، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض والسب والشتم في حق موظف أثناء وبسبب قيامه بمهامه وحيازة المخدرات. وتندرج هذه العملية ضمن المخطط الأمني الذي تسطره المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء القاضي باستتباب الأمن والطمأنينة بالشارع العام وفي نفوس المواطنين عن طريق تكثيف الحملات التطهيرية وتكثيف الحضور الأمني.