كشفت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، عن وجود 92 ألف خادمة من خادمات البيوت في المغرب. خادمات بيوت ينتظرن فرصة عمل (أرشيف) وأكدت الحقاوي، خلال جلسة الغرفة الأولى بمجلس النواب، أول أمس الاثنين، وجود مقتضيات زجرية في مشروع قانون العمال المنزليين، مشيرة إلى أن ظاهرة تشغيل الأطفال في البيوت في تقلص مستمر. من جهة أخرى، فجرت إحدى البرلمانيات من المعارضة في تدخلها خلال جلسة أول أمس قضية ملف متسولات يكترين الأطفال بمبلغ 50 درهما لليوم من أجل التسول وهن يحملنهم بهدف كسب عطف المارة. وأصدر "المنتدى المغربي للمواطنة والديمقراطية" بيانا بعنوان "حملة ضد تشغيل الأطفال الصغار بالمنازل والضيعات الفلاحية والعودة إلى المدرسة"، مطالبا بتوقف ظاهرة تشغيل الأطفال دون سن الخامسة عشر كخادمات في البيوت. وقال جواد الخني، رئيس المنتدى، ل"المغربية"، إن "ظاهرة تشغيل الطفلات كخادمات بيوت تحولت إلى ممارسة عادية، وتحظى بالقبول، وتتمتع بتغاضي سلطة القانون عنها، في غياب آليات الحماية ومحاربة كل أشكال الاستغلال التي تستهدف هذه الفئة لأغراض اجتماعية واقتصادية ومالية". واعتبر الخني أن "استغلال الأطفال في التسول بمبلغ 50 درهما يدق ناقوس الخطر حول التردي المخيف لوضعية الطفولة ببلادنا"، واصفا رقم 92 ألف خادمة من خادمات البيوت بالمخيف. وأضاف أن هناك حالات لخادمات غير مرقمة في التصريحات الرسمية لوزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، تهم آلاف الأطفال يشتغلون بالقطاع الفلاحي، في غياب لاحترام قوانين الشغل وتعمق لاستغلال مكشوف وفي ظروف لا إنسانية وصعبة. وطالب بيان المنتدى بمتابعة كل مشغلي الأطفال قضائيا، وبالاعتماد على المعايير الدولية في تحديد وسائل مكافحة الاستغلال الاقتصادي للأطفال، ومحاربة ظاهرة تشغيل الطفلات دون سن الخامسة عشر كخادمات في البيوت الضيعات، مع ضمان الحق في التعليم المجاني والجيد والإلزامي وتقوية برامج التربية غير النظامية.