يدخل المنتخب المغربي للاعبين المحليين لكرة القدم اليوم الاثنين معسكرافي مدينة طنجة، استعدادا للمباراة التي ستجمعه يوم السبت المقبل بنظيره التونسي، في إطار إياب تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين المقررة العام المقبل في جنوب إفريقيا. المنتخب المغربي للمحليين كان الطاوسي اختار استقبال الأسود المحليين لنسور قرطاج في الملعب الكبير بمدينة طنجة تفاديا للحرارة المفرطة التي تشهدها مدينة مراكش، حيث جرت العادة في الأعوام الأخيرة أن تقام مباريات المنتخب الوطني. وكان المنتخب المغربي للاعبين المحليين حقق نتيجة مهمة في مباراة الذهاب، إذ عاد بالفوز من قلب سوسة بهدف لصفر أحرزه عبد الصمد المباركي، لاعب شباب الريف الحسيمي في الدقيقة 90 من المباراة، التي قادها الحكم الدولي السينغالي بنداي ماغيت، وأشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين المغربيين محمد أبرهون، لاعب المغرب التطواني وصلاح الدين السعيدي، لاعب الجيش الملكي في الثلث الأخير من الشوط الثاني من المواجهة، بعد أن تلقى كل واحد منهما إنذارين. وأنهى المنتخبان المغربي والتونسي الشوط الأول متعادلين دون أهداف، ويمكن القول إن أشبال الطاوسي فرطوا في الفوز لأنهم أحكموا السيطرة على وسط الميدان وتحكموا في مفاتيح اللعب، غير أنه لم يترجموا ذلك إلى أهداف. ومع انطلاق الشوط الثاني اتضح أن المدرب التونسي نبيل معلول راجع أوراقه ما مكن المنتخب التونسي من تغيير موازين القوى، وفرض أسلوب لعبه، وتهديد مرمى الحارس المغربي أنس الزنيتي. وزاد ضغط التونسيين في الثلث الأخير من الشوط الثاني، بحكم استفادتهم من الأكثرية العددية بعد طرد كل من أبرهون والسعيدي، وبينما دافع أشبال الطاوسي عن حظوظهم في العودة بالتعادل على الأقل بشكل مستميت، رفع التونسيون ضغوطهم، واندفعوا كليا نحو منطقة المنتخب الوطني، وتصدى المدافع المغربي زهير فضال لاعب اتحاد الفتح الرياضي لإحدى المحاولات في آخر دقائق المباراة، وانتقلت الكرة بسرعة نحو زكرياء حدراف، نجم الدفاع الحسني الجديدي، ومنه إلى عبد الصمد المباركي، الذي استفاد من طراوته البدنية، لأن المدرب الطاوسي أشركه في الشوط الثاني، واتجه بالكرة نحو مرمى المنتخب التونسي، وسدد بعد انفراده بالحارس، مرجحا كفة الأسود المحليين، الذين كسبوا شوطا من الديربي المغاربي للمحليين.