المحليون يخطفون انتصارا ثمينا أمام «نسور قرطاج» ب 9 لاعبين خطف المنتخب الوطني المحلي بتسعة لاعبين فوزا ثمينا بهدف للاشيء على حساب مضيفه التونسي، أول أمس السبت بالملعب الأولمبي بسوسة، ليضع بذلك خطوة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2014 (الشان). واقترب المنتخب المحلي عقب هذا الانتصار بشكل كبير من حجز بطاقة المشاركة بالبطولة الإفريقية مطلع العام المقبل والمقرر إقامتها بجنوب إفريقيا، حيث سيخوض المحليون مباراة الإياب بطنجة السبت القادم، وتكفيهم نتيجة التعادل ليتأهلوا رسميا إلى النهائيات. وسجل لاعب فريق شباب الريف الحسيمي عبد الصمد المباركي الهدف الوحيد في الأنفاس الأخيرة من المباراة (د 91)، رغم أن «أسود الأطلس» لعبوا الدقائق الأخيرة بتسعة لاعبين عقب طرد الحكم السنغالي ناغيت ندياي كل من محمد أبرهون وصلاح الدين السعيدي لجمعهما إنذارين. وجاءت المباراة متوسطة المستوى من الطرفين، ولم تسنح في الشوط الأول فرص كثيرة، ولو أن الجانب المغربي كان الأكثر استحواذا على الكرة، لكن دون أن يترجم هذه السيطرة الميدانية لأهداف، في وقت لم يقدم «نسور قرطاج» الأداء المتوقع منهم. الشوط الثاني لم يشهد تغييرا كبيرا، حيث ظل المنتخب الوطني المسيطر على وسط الميدان، وكان بإمكانه افتتاح حصة التسجيل بواسطة لاعب الرجاء البيضاوي عبد الإله الحافيظي بعد تسع دقائق، لكنه أهدر الفرصة، وتستمر معها نتيجة البياض. وسيتلقى المحليون ضربة موجعة بطرد مدافع المغرب التطواني محمد أبرهون بعد لمسه الكرة بيده وتلقيه البطاقة الصفراء الثانية، قبل أن يطرد متوسط الجيش الملكي صلاح الدين السعيدي، لتزداد متاعب المنتخب الوطني الذي بدأ يتراجع للحفاظ على نتيجة التعادل مقابل زحف التونسيين. بيد أن مجريات المباراة ستأخذ منحى آخر في الوقت بدل الضائع، إذ سيستغل «أسود الأطلس» هجمة مرتدة سيهيئها البديل زكرياء حدراف مهاجم فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى عبد الصمد المباركي الذي انطلق بالكرة ورواغ الحارس التونسي بنشريفة، وأودعها الشباك. إلى ذلك، قال الناخب الوطني رشيد الطاوسي في تصريح لقناة (الجزيرة الرياضية) عقب المباراة «أكيد أن وضعية الفريقين تحتم عليهما على الانتصار، خاصة أنهما من رواد الكرة الإفريقية. لكن هناك تراجع في السنوات العشر الأخيرة. ولا بد أن نقوم بتشخيص ذلك وبدء عملية البناء». وأضاف الناخب الوطني «هناك هدف وهو إعطاء أهمية للاعب المحلي عبر المشاركة بكأس إفريقيا للمحليين، ولم يسبق لنا أن تأهلنا لها. وإذا تأهلنا إلى (الشان) سأدخل التاريخ من بابه الواسع، كما سنزيح المنتخب التونسي حامل اللقب، والذي أقدر مؤهلات لاعبيه والمدرب نبيل معلول». وتابع الطاوسي قائلا «منذ تولينا تدريب المنتخب الوطني، ونحن في طور بناء فريق سواء تعلق الأمر باللاعبين داخل المغرب أو خارجه. والدليل هو الاستمرار وعملية بناء خطوة خطوة من أجل تكوين فريق تنافسي يتقمص شخصية المنتخبات الكبيرة بإفريقيا، وهذا لن يتأتى بين عشية وضحاها». وأضاف «دائما المباريات بين المغرب وتونس فيها ندية وقتالية وتنافسية كبيرة جدا، لكن هناك احترام وروح رياضية. أظن أن الانتصار بتونس ستعطي المنتخب الوطني شحنة وثقة كبيرة .. بيد أنه يجب أن نكون هادئين وواقعيين، وأن لا نقفز خطوة كبيرة لكي نعود 10 خطوات للوراء».