اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بمراكش، أول أمس الأربعاء، شخصا آخر كان ينتحل صفة موظف بمصلحة تسجيل السيارات، وبحوزته طوابع مخزنية مزورة من فئة 150 درهما، اعتاد بيعها للراغبين في الحصول على رخصة السياقة وبذلك يرتفع عدد المعتقلين إلى 22 شخصا، ضمنهم موظفان بالمصلحة المذكورة، وشخص يعمل بمدرسة لتعليم السياقة. وكان المتهم، الذي اكتسب تجربة في ميدان النصب والاحتيال، رفقة بعض الموظفين بمصلحة تسجيل السيارات وشخص يعمل بمدرسة لتعليم السياقة، يوهم ضحاياه بأنه موظف بالمصلحة المذكورة، ونجح في الحصول على مبالغ مالية متفاوتة بعد تنفيذ عمليات احتيالية، مستغلا سذاجة ضحاياه ورغبتهم في الحصول على رخصة السياقة. وكشفت التحقيقات الأولية عن مجموعة من الملفات المتعلقة بالحصول على رخصة السياقة، عثر عليها بمنزلي الموظفين المذكورين، إضافة إلى رخص سياقة مزورة، كان يجري الحصول عليها مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف درهم. ويواصل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش تحقيقاته الأولية في قضية رخص السياقة المزورة، التي تفجرت بمصلحة تسجيل السيارات، بالاستماع إلى عدد من المتهمين. وكانت فرقة أمنية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية توصلت بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، تقضي بفتح تحقيق أولي، في قضية مجموعة من رخص السياقة، تبين أنها مزورة. وقادت التحقيقات الأولية إلى موظف يعمل بالمصلحة ذاتها يدعى (ع. ص)، يرجح أن يكون المتهم الرئيسي في القضية.