أطلق حفيظ بنهاشم، المندوب العام للسجون وإعادة الإدماج، يومي السبت والأحد الماضيين، مبادرة اجتماعية شارك فيها مختلف الموظفين العاملين في سجون المملكة، من خلال دوريات رياضية نظمت على المستوى الجهوي، في أفق تنظيم نهائيات يحضرها المندوب العام ويسلم الكأس للمؤسسة السجنية الفائزة. السجن المحلي بالدارالبيضاء جرى ذلك أسوة بما أقره بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، من خلال تعميم مذكرة على رؤساء المناطق الأمنية تحثهم على استكشاف المواهب الكامنة لدى عناصر الأمن في مختلف مناحي الإبداع، وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع، أن المبادرة تصبو إلى رفع الغبن عن الموظفين وإخراجهم من قوقعة العمل الروتيني داخل السجون، وتشجيعهم على التعارف والتآخي، خاصة أنه جرى إيواء جميع الموظفين العاملين في كل مندوبية جهوية على حدة، الشيء الذي عزز ظروف التعارف في ما بينهم. مقابل ذلك، أشار المصدر ذاته إلى أنه بالنظر إلى حداثة عهد المندوبية العامة في ما يخص تنظيم مثل هذه المبادرات غير المسبوقة، فإن المبادرة تعرف نوعا من التعثر جراء سوء التنظيم وغياب التنسيق مع مصالح موازية منها وزارة الشباب والرياضة، وعدم التعريف إعلاميا بهذه التظاهرات، إذ لم يتابعها أي جمهور، بالإضافة إلى تسجيل أخطاء على مستوى الإيواء والمطعمة والتنقل والبرامج الموازية. من جهة أخرى، مكنت يقظة حراس السجن المحلي بطنجة، المعروف بسجن "سات فيلاج"، من إبطال محاولة تهريب كمية مهمة من الشيرا والمخدرات القوية، عندما أوقفت شقيق نزيل يقضي عقوبة سجنية منذ 2010. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن عملية تفتيش الشخص الموقوف أفضت إلى ضبط 88 غراما من مخدر الشيرا، و14 غراما من الكوكايين في علبة مسحوق "كيتشاب"، حاول تسريبها ضمن قفة مؤونة إلى أخيه، لكن حرص الحراس على تفحص كل محتويات المواد الغذائية المجلوبة إلى السجناء تنفيذا لتعليمات مدير السجن والتزاما بتوجيهات المندوبية العامة للسجون، مكن من اكتشاف المخدرات، ليجري ربط الاتصال بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، الذي أعطى تعليماته إلى مصلحة الشرطة القضائية وفرقة مكافحة المخدرات بوجوب الانتقال إلى السجن واعتقال الزائر، وتفحص المحجوز وفتح بحث قضائي للوصول إلى كل الأطراف المتورطة في حادثة تسريب المخدرات. في السياق نفسه، شكل مدير سجن "سات فيلاج" تحت إشرافه فرقة أحضرت المعتقل وأخضعته إلى تفتيش وقائي، الأمر الذي مكنها من ضبط 28 غراما إضافية من مخدر الشيرا معدة للبيع، ومبلغ 1000 درهم متحصل عليه من بيع المخدرات، لتصادر (الفرقة) المخدرات المحجوزة في حين شرعت عناصر الشرطة القضائية في استنطاق الزائر، في انتظار إخضاع السجين للتحقيق لمعرفة الجهات التي يتعامل معها، سواء داخل السجن أو خارجه. يشار إلى أن إدارة السجن المحلي بطنجة تحرص على تكثيف التفتيش الدوري والفجائي سواء لزنازن المعتقلين أو الأسر الزائرة، كما طرحت بدائل إيجابية لحث المعتقلين على الإقلاع عن تعاطي المخدرات ساعدها على ذلك الفضاءات الرياضية والترفيهية والثقافية، إلى جانب تسطير برامج هادفة وذات إشعاع وطني، إذ احتضنت المؤسسة أخيرا المهرجان الوطني لمسرح السجون، شاركت فيه أزيد من 60 مؤسسة سجنية، ونظمت عروضا خارج أسوار السجن لتعريف عموم الملاحظين والمواطنين بالطفرة النوعية التي حققتها المندوبية العامة للسجون، في إطار إعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية.