أحبطت إدارة السجن المحلي بقلعة السراغنة، الخميس الماضي، محاولة تسريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا كانت مدسوسة بعناية كبيرة في قعر دلو مملوء بحلوى «الشباكية» بمناسبة شهر رمضان إلى أحد السجناء، الذي يقضي عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات ونصف من أجل حيازة وترويج المخدرات. ووصلت كمية الشيرا إلى السجن على شكل حوالة، حيث أدت عملية تفتيشها إلى اكتشاف الكمية التي كانت معبأة بإتقان في قاع الدلو بعد أن تمت إزالته ورتبت صفائح الشيرا مكانه بشكل يصعب اكتشافها. وأكدت مصادر «المساء» أن صفائح الشيرا، التي تم اكتشافها، تزن أزيد من كيلوغرام، إضافة إلى أزيد من70 كتابا من أوراق التلفيف (النيبرو). كما تم ضبط هاتف محمول كان إلى جانب كمية المخدرات وورق التلفيف. وانتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى المؤسسة السجنية حيث تمت مصادرة الكمية المحجوزة، التي تبين أنها تزن كيلوغراما، كما فتحت تحقيقا في الحادث وتم الاستماع إلى السجين المعني بالحوالة، في حين أصدرت مذكرة بحث في حق صهره الذي أدلى ببطاقة تعريفه الوطنية أثناء عملية إرسال الحوالة. كما تمكن الموظفون العاملون بقاعة الزيارة من ضبط أب يحاول تسريب هاتف محمول إلى ابنه، حيث تم إشعار النيابة العامة بذلك. كما ضبط الموظفون في اليوم نفسه أبا آخر يحاول تسريب رقاقتين للهاتف المحمول دسهما في أوراق نقدية. وقد تم إشعار النيابة العامة بذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة الوالدين لأن القانون يجرم تمرير الممنوعات إلى المعتقلين. يذكر أن عمليات التفتيش الفجائي والدوري للزنازن والمعتقلين بالسجن المحلي بقلعة السراغنة مكنت من خفض نسبة المخدرات به، غير أن المعتقلين سرعان ما يبتكرون طرقا جديدة لتهريبها.