نجحت إدارة السجن المحلي بالصويرة، الخميس الماضي، في إحباط محاولة تسريب كمية هامة من مخدر الشيرا وأقراص الهلوسة، كانت مدسوسة بعناية فائقة ضمن قفة للمؤونة، حملتها أسرة لسجين ينحدر من نفس المدينة. وأشارت مصادر من إدارة السجن المحلي بالصويرة إلى أن السجين، الذي يقضي عقوبة حبسية بنفس المؤسسة، عمل على استغلال الضغط الذي تعرفه مصلحة الزيارة، والذي تزامن مع عطلة يوم عيد المولد النبوي، لإدخال هذه الكمية من المخدرات. وبعد اكتشاف ملابسات الحادث، تضيف المصادر ذاتها، تم إيداع السجين داخل زنزانة للتأديب في انتظار مثوله أمام عناصر الشرطة القضائية، التي حسب نفس المصادر، أصدرت تعليماتها من قبل ممثل النيابة العامة بفتح تحقيق في النازلة، ومصادرة المخدرات، وإحالة المعني على أنظار النيابة العامة . وأضافت المصادر ذاتها أن السجن المحلي بالصويرة أصبح يعيش منذ ثلاثة أسابيع على صفيح ساخن، خاصة بعد بروز وفيات في صفوف السجناء، حيث لفظ معتقل يعاني من مرض السل أنفاسه منذ أسبوع، نظرا لغياب الرعاية الصحية. وتضيف نفس المصادر أن السجناء يشتكون من عدم الانتظام في صرف الحصص الأسبوعية من اللحم الأحمر والأبيض وفق برنامج التغذية الذي سطرته المندوبية العامة لإدارة السجون، إلى جانب تفشي تجارة المخدرات داخل السجن، خاصة أن مصادر مقربة أكدت ل"المساء" أن سجينا يقضي عقوبة حبسية مدتها عشر سنوات مكلف بالنظافة يسمح له بالخروج للتخلص من النفايات خارج السجن في غياب أي حراسة ودون إخضاعه للتفتيش عند عودته إلى السجن، وهو نفس السجين الذي تؤكد مصادر مقربة بأنه يحتفظ بسجين قاصر بزنزانته رقم 3 يعاشره معاشرة الأزواج لأزواجهن. تبقى الإشارة إلى أن لجنة تفتيش مركزية عثرت منذ أسبوع على حاسوب مزود بكاميرا رقمية، مرتبط بالإنترنت. كما ضبطت هواتف نقالة ومخدرات ومبالغ نقدية وممنوعات.