تنظم الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري ندوة دولية حول داء "السكري والتغذية"، بالرباط، يومي 5 و6 يوليوز المقبل. ويتحدث المنظمون عن تجاوز معدل الإصابة بالسكري في المغرب نسبة 13 في المائة من عدد السكان. وجاء في بلاغ للرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، أن هذه الندوة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، تتضمن برنامجا متنوعا من أربعة محاور، ستتخلله مناقشات على مدى يومين حول "المعطيات الوبائية والمقاربات الوقائية"، و"الجوانب الخاصة والعلاجية للسكري"، و"مستجدات تشخيص وعلاج السكري"، و"محاربة السكري في المغرب .. إنجازات، وإكراهات وآفاق". وقال جمال بلخدير، رئيس الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، في البلاغ نفسه، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن "داء السكري يشكل، اليوم، بالمغرب وعلى المستوى العالمي السبب الرئيسي للوفيات بالفشل الكلوي، والسبب الرئيسي للإصابة والوفيات بأمراض القلب والشرايين، والسبب الرئيسي لفقدان البصر وبتر الأطراف السفلى". وأضاف بلخدير أن "معدل الإصابة بالمغرب بداء السكري تجاوز 13 في المائة، غير أن المثير للقلق هو أن 50 في المائة من المصابين لا يعلمون ذلك بسبب غياب الفحص المنتظم، وهو ما يجعل اكتشاف الداء رهينا بالصدفة أو وقوع تعقيدات صحية". وأبرز بلخدير، المدير السابق لمستشفى ابن سينا، أن داء السكري "أصبح يصنف كوباء عالمي"، واصفا إياه بمثابة "تسونامي" من حيث مخلفاته وانعكاساته الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة. وسيشارك في هذه الندوة خبراء مغاربة ومغاربيون وعرب وأفارقة وأروربيون، من مستوى عال، من أجل مناقشة آخر الإنجازات العلمية في مجال علاج داء السكري وتعقيداته الصعبة. وجاء في البلاغ نفسه أن هذه الندوة "ستكون أرضية للتعبئة ضد هذا الداء، وتحليل وتقييم نتائج مختلف الاستراتيجيات الإقليمية لمحاربته، على ضوء توصيات إعلان قمة رؤساء الدول والحكومات في نيويورك في شتنبر 2011 حول "الوقاية والتحكم في الأمراض غير المنقولة"، مع الأخذ بعين الاعتبار توجيهات الفيدرالية الدولية للسكري، ومنظمة الصحة العالمية، واجتماع ال 66 للجمعية العالمية للصحة". وأشار بلاغ الرابطة إلى أن هذا اللقاء "سيشكل مناسبة للتذكير بأهمية انخراط جميع مكونات المجتمع المغربي للتعبئة حول سياسة وطنية متعددة القطاعات وتوافقية لمحاربة هذا الداء". وستنظم هذه الندوة بدعم من وزارة الصحة، والمجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء، والشركات وجمعيات الخبراء، وجمعيات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعضاء الفيدرالية الدولية للسكري.