تنظم الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، يومي خامس وسادس يوليوز المقبل بالرباط، ندوة دولية حول السكري والتغذية، بحضور خبراء مغاربة وأجانب، سيناقشون آخر الإنجازات العلمية في مجال مكافحة داء السكري. برنامج هذه الندوة الدولية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، سيناقش على مدى يومين أربعة محاور رئيسية تتمثل في «المعطيات الوبائية والمقاربات الوقائية» و»الجوانب الخاصة والعلاجية للسكري» و»مستجدات تشخيص وعلاج السكري» و»محاربة السكري في المغرب .. إنجازات، وإكراهات وآفاق». ويقول جمال بلخدير، رئيس الرابطة المغربية لمحاربة داء السكري، إن داء السكري أصبح يصنف، اليوم، كوباء عالمي، مضيفا أنه بمثابة «تسونامي» من حيث مخلفاته وانعكاساته الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة. وسيشارك في هذه الندوة خبراء، من مستوى عال، مغاربة ومغاربيين وعرب وأفارقة وأوربيين، من أجل مناقشة آخر الإنجازات العلمية في مجال علاج داء السكري وتعقيداته الصعبة. وتخول هذه الندوة، كأرضية للتعبئة ضد هذا الداء، أيضا تحليل وتقييم نتائج مختلف الاستراتيجيات الإقليمية لمحاربة هذا الداء العالمي، على ضوء توصيات إعلان قمة رؤساء الدول والحكومات التي احتضنتها نيويورك في شهر شتنبر 2011 حول الوقاية والتحكم في الأمراض غير المنقولة ومع الأخذ بعين الاعتبار توجيهات الفيدرالية الدولية للسكري ومنظمة الصحة العالمية والاجتماع ال66 للجمعية العالمية للصحة. كما ستمثل مناسبة للتذكير بأهمية انخراط جميع مكونات المجتمع المغربي للتعبئة حول سياسة وطنية متعددة القطاعات وتوافقية لمحاربة هذا الداء، حسب الرابطة. ويوضح جمال بلخدير، المدير السابق لمستشفى ابن سينا، أن داء السكري يشكل، اليوم، بالمغرب وعلى المستوى العالمي السبب الرئيسي للوفيات بالفشل الكلوي، والسبب الرئيسي للإصابة والوفيات بأمراض القلب والشرايين، والسبب الرئيسي لفقدان البصر وبتر الأطراف السفلى. وأشار بلخدير أن معدل الإصابة بالمغرب بداء السكري تتجاوز 13 في المائة، غير أن المثير للقلق، يضيف بلخدير، هو أن 50 في المائة من المصابين لا يعلمون ذلك بسبب غياب الفحص المنتظم، وهو ما يجعل اكتشاف الداء رهين بالصدفة أو وقوع تعقيدات صحية. تنظم هذه الندوة بدعم من وزارة الصحة والمجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء، والشركات وجمعيات الخبراء وجمعيات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعضاء الفيدرالية الدولية للسكري.