أعلن عبد العزيز أخبيز الصويري، رئيس "جمعية مغرب الإرادات"، في ندوة صحفية نظمت، مساء أول أمس الخميس، بأحد فنادق البيضاء، تحت شعار "مغرب الإرادات ... انفتاح تعايش وتسامح"، عن اختيار العاصمة الاقتصادية لبناء مركز لإيواء المتشردين والمدمنين وذلك على اعتبار أنها مدينة يتوافد عليها عدد كبير من المتشردين والمدمنين من مختلف الأحياء. وقال الصويري "إن الهدف من بناء هذا المركز هو تجفيف مدينة البيضاء من هذه الفئة ومساعدتها على الاندماج في المجتمع، بتوفير كل الظروف الصحية والعلمية والثقافية والرياضية". وأشار الصويري إلى أن المركز سيفتح أبوابه من الثامنة صباحا إلى الثامنة ليلا، وسيلجه كل من يحمل بطاقة إلكترونية للاستفادة من خدمات المركز، المتمثلة في التطبيب والتغذية والترفيه، وسيسمح الفضاء لبعض المتشردين والمدمنين من الحصول على تكوين والعمل داخل المركز. وعن سؤال "المغربية"، حول مآل المتشردين بعد خروجهم من المركز في الثامنة مساء، أجاب رئيس الجمعية أنه بعد الدراسة الميدانية التي قام بها وسط المدينة تبين له أن من بين المتشردين والمدمنين أساتذة وأطر وطلبة، قادتهم ظروف اجتماعية ونفسية إلى التشرد و الإدمان، وأنه بعد تلقيهم العلاج والاستفادة من مختلف أنواع التثقيف والترفيه يمكنهم العودة إلى بيوتهم مساء. أما في ما يتعلق بالدعم المادي من أجل بناء المركز، فأكد الصويري، أن الجمعية حصلت على تزكية من جهات مسؤولة، وأنها ستعتمد في بناء المركز المذكور على الدعم الذاتي. وعن فكرة بناء مركز لإيواء المتشردين والمدمنين بالعاصمة الاقتصاية، أكد رئيس الجمعية أن التجربة استلهمت من تجارب بتركيا وباريس، مشيرا إلى أن مثل هذه المراكز حققت نجاحا كبيرا في مساعدة فئة كانت تعيش التشرد والإدمان، واستطاعت في ما بعد الاندماج في المجتمع. يشار إلى أن المركز سيؤوي ما بين 300 و500 متشرد في اليوم، ومساحته تبلغ 3600 متر مربع، يتكون من ثلاثة طوابق، تضم فضاءات رياضية وحدائق ومكتبات وقاعة سينما، وقاعة للتطبيب والعلاج... واعتبر سعيد صالح، نائب رئيس الجمعية، بناء مشروع من هذا الحجم بمثابة حلم بدأت الجمعية بوضع إجراءاته الأولية، وهو مشروع ستسفيد منه فئة كبيرة من المتشردين والمدمنين.