أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم الثلاثاء بحي المصلى بمدينة وجدة, على تدشين توسعة دار الفتاة, ووضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكفل بالأشخاص المعاقين. كما اطلع جلالته على شروحات بخصوص مشروع بناء مركز للتكفل بالأشخاص ضحايا الإدمان, وهي المشاريع التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي يصل إلى18 مليون و700 ألف درهم. وقام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق دار الفتاة التي مكنت أشغال توسيعها من الرفع من طاقتها الإيوائية إلى نحو160 تلميذة, كما أضحت تضم مرافق إضافية تشمل مطعما وقاعة متعددة الاستعمالات ومطبخا وقاعة للمعلوميات ومكتبة وقاعة للدراسة. وتجدر الإشارة إلى أن دار الفتاة توفر الإيواء لحوالي160 فتاة ينحدرن من أسر معوزة يتابعن دراستهن بمستوى التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وكن يقطن بمقر الجمعية الإسلامية الخيرية لوجدة. كا تضم الدار قاعات للدعم المدرسي لفدة النزيلات إلى جانب فضاءات لتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية. وقد تم إنجاز أشغال التوسعة بغلاف مالي يصل إلى ثلاثة ملايين و700 ألف درهم, تم تأمينها بفضل شراكة بين كل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تكفلت بتوفير تجهيزات بقيمة خمسمائة ألف درهم, والجمعية الإسلامية الخيرية التي تتولى تدبير شؤون دار الفتاة وكذا بفضل تمويل من أحد المحسنين بقيمة ثلاثة ملايين و200 ألف درهم خصصت لتغطية أشغال البناء. أما مشروع إنجاز مركز للتكفل بضحايا الإدمان, فيندرج في سياق الجهود المبذولة من أجل تمكين الجهة الشرقية من مركز متخصص في طب الإدمان يتوفر على جميع البنيات التحتية الضرورية, ويوفر بنية صحية ملائمة لاستقبال ومعالجة المرضى ضحايا الإدمان. كما يسعى هذا المركز إلى المساعدة على النهوض بمبادئ الوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات باعتماد جميع الوسائل الممكنة (الإعلام, التكوين, التحسيس), واستهداف أوسع شريحة ممكنة من الناس مع إيلاء عناية خاصة للفئات الأكثر تعرضا للإدمان (المراهقين والشباب والفتيان), وكذا القيام بعمليات تشخيص المشاكل المرتبطة بتعاطي المخدرات من خلال إنجاز أبحاث وبائية في الأوساط المدرسية والجامعية, إلى جانب النهوض بالبحث العلمي في المجالين الاجتماعي والنفسي الكفيل بتحسين وسائل الوقاية من تعاطي المخدرات. وسيضم المركز, الذي سيتم تشييده داخل رحاب المركز الاستشفائي الجامعي على مساحة3500 متر مربع, مجموعة من المرافق تمتد على مساحة1500 متر مربع وتشمل وحدات استشفائية وأخرى للكشف وثالثة للتكوين والبحث. وهكذا تضم الوحدة الاستشفائية عشرة أسرة ثلاثة منها في قاعات فردية (اثنتان منها للنساء), وأربع قاعات للفحص وعيادة ومرافق صحية وحمامات, فيما تشمل وحدة الكشف ثماني قاعات, منها أربعة مخصصة للرعاية النفسية, وثلاث قاعات للعلاج النفسي وقاعة للاختبارات والتحاليل, وأخرى لتقديم العلاجات وصيدلية وقاعة للعلاج المهني وقاعة للألعاب والترفيه تتوفر على جهاز تلفزيون وقارئ للأقراص المدمجة الصلبة (دي في دي), وقاعة للاستقبال ومرافق صحية. أما وحدة التكوين والبحث فتحوي قاعة للاجتماعات مجهزة بوسائل العرض بواسطة الفيديو ومكتبة وقاعة لمختبر الأبحاث ومكتبة مجهزة بحواسيب مرتبطة بشبكة الأنترنت. وفي ختام هذه المراسم, أشرف جلالة الملك محمد السادس على تسليم سيارة مخصصة لنقل الأشخاص المعاقين لجمعية «وفاق للأطفال المعاقين» وكذا سيارة أخرى للنسيج الجمعوي بوجدة, وهما عبارة عن هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن منحتهما «مجموعة رونو».