أشرف الملك محمد السادس، أول أمس الخميس (9 يونيو) في «حي المصلى» في مدينة وجدة، على تدشين المركز الجهوي للأشخاص المعاقين ومركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان، اللذين تم إنجازهما من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي إجمالي يبلغ 14.8 مليون درهم. وسيمكن المركز الجهوي للأشخاص المعاقين -الجهة الشرقية، الذي تم تشييده على مساحة خمسة آلاف متر مربع وتطلّب تعبئة استثمارات مالية بقيمة 11 مليون درهم ،بتمويل كامل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، من التوفر على التأطير الطبي والسوسيو -تربوي الملائم للأشخاص الذين يعانون من إعاقة بدنية أو ذهنية، ويتكون من قطب اجتماعي طبي وقطب سوسيو -تربوي ورياضي وجناح إداري ومرافق ملحقة خاصة بالإيواء والإطعام. ويشكل القطب الاجتماعي الطبي، الذي يضم قاعتين للفحوصات وثلاث قاعات أخرى للترويض الطبي وقاعة للمعاقين حركيا وقاعة لتقويم السمع والمشي، إضافة إلى السكرتارية الطبية، (يشكل) فضاء متعدد الوظائف يهدف، أساسا، إلى الكشف المبكّر لفائدة المعاقين وتشخيص حالاتهم وتوفير العلاج والترويض الطبي اللازم لهم قصد ضمان تأقلم المعاق مع محيطه في أحسن الظروف. ويعد القطب السوسيو -تربوي والرياضي، الذي يضم ست ورشات للتكوين وقاعات للدروس ومكتبا للطبيب وقاعة لإعادة التأهيل اللياقة البدنية ومسبحا ملائما لحاجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومستودعات للملابس وحمامات ومرافق صحية، فضاء لاستقبال الأطفال والمراهقين المعاقين نهارا وتمكينهم من متابعة تأطير تربوي وبيداغوجي ملائم، بغرض ضمان استقلاليتهم التامة ومشاركتهم في الحياة الاجتماعية، قدر الإمكان. كما يهدف إلى النهوض برياضة الأشخاص المعاقين، عبر توفير بنية تحتية رياضية للشباب المعاقين المتحدرين من الجهة. ويتمحور نشاط الجناح الإداري في القطب حول أربع وظائف رئيسية تتعلق بالمحاسبة والمالية والمشتريات واللوجستيك ومكتب اجتماعي، ويتوفر على مكتب للمدير وآخر للسكرتارية وقاعة للاجتماعات وفضاء للاستقبال وبهو للانتظار وعلى ثلاثة مكاتب للإدارة وعلى مرافق صحية. كما يتضمن المركز مرافق أخرى ملحقة خاصة بالإطعام والإيواء، تشمل مطبخا ومقصفا وغرفا مستقلة للذكور والإناث ومرافق صحية. أما مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان فسيخصص للتكفل بضحايا الإدمان وتمكين الجهة الشرقية من مركز استشفائي متخصص في علاج الإدمان يتوفر على جميع البنيات التحتية الضرورية، بهدف ضمان استقبال وعلاج المرضى ضحايا الإدمان والمساعدة على النهوض بمبادئ الوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات، بجميع الوسائل الممكنة (الإعلام، التكوين والتحسيس) من خلال استهداف شريحة واسعة من الناس، مع إيلاء عناية خاصة للفئات الأكثر عرضة للإدمان، ولاسيما الشباب (اليافعين، المراهقين والراشدين) من خلال القيام بعمليات لتشخيص المشاكل المرتبطة بتعاطي المخدرات، عبر إنجاز أبحاث بهذا الخصوص في الأوساط المدرسية والجامعية والنهوض بالبحث العلمي في المجالين الاجتماعي والنفسي، بما يكفُل تحسين وسائل الوقاية من المخدرات. كما يضم المركز، الذي تم تشييده على مساحة 3500 مترا مربعا، منها 700 متر مربع مغطاة، قاعات للفحوصات الخاصة بالعلاج النفسي وقاعة للتمريض والعلاج وقاعة للاجتماعات والاختبارات وقاعة للألعاب والترفيه وقاعة للرياضة وأخرى للتوثيق والبحث وقاعة لمشاهدة برامج التلفزيون وخزانة للكتب وبهو للاستقبال والإرشاد وفضاء للانتظار ومكتب للطبيب المدير. وقد بلغت قيمة الغلاف المالي لإنجاز مركز التكفل بالأشخاص ضحايا الإدمان 3.8 ملايين درهم، بتمويل كامل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وستتولى مصلحة الأمراض النفسية في مستشفى الفارابي تسيير المركز، بشراكة مع جمعية «تقليص المخاطر» (فرع وجدة) التي ستتكلف، على الخصوص، بمواكبة وتحسيس المرضىوذويهم.