كانت عاصمة دكالة، مساء الجمعة الماضي، على موعد مع آخر مباراة في عمر بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، جمعت فريقي الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك آسفي وهي المباراة التي انطلقت على السابعة مساء، وانتهت بفوز أصحاب الأرض، بأربعة أهداف لصفر. وحسب مصدر مسؤول، فإن ديربي جهة دكالة-عبدة، تابعه 500 متفرج على مدرجات ملعب "العبدي"، ضمنهم 300 مشجع من المحليين. ولم تسجل أي أحداث شغب أو فوضى داخل الملعب، نتيجة التنظيم المحكم، والتوزيع الأمني المعقلن لأفراد القوة العمومية، وتقيد المشرفون على مداخل ملعب "العبدي" بالتعليمات الصارمة الصادرة عن المراقب العام نورالدين السنوني، رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، التي قضت بمنع القاصرين من الولوج إلى الملعب. ما أثار حفيظة هذه الفئة من المتفرجين، سيما من الجمهور المسفيوي، الذي تكبد عناء التنقل بإمكانياته ووسائله الخاصة، من عاصمة عبدة إلى عاصمة دكالة، لتشجيع فريقه أولمبيك آسفي. وعبر زهاء 30 حدثا عن سخطهم وغضبهم، إثر منعهم من متابعة المباراة، وعمدوا في ردة فعل، إلى إحداث الفوضى والشغب في الشارع العام، ورشق سيارات وحافلة مستوقفة، بالحجارة، وتكسير زجاجها الواقي. وأوقفت دوريات الأمن 5 قاصرين، جرى استقدامهم إلى مصلحة المداومة. وبعد أن عمدت الضابطة القضائية إلى التحقق من هوياتهم، أخلت سبيلهم، واقتادتهم من ثمة دورية راكبة، مباشرة إلى المحطة الطرقية بشارع محمد الخامس، حيث تجمع حوالي 140 متفرجا من الجمهور المسفيوي، ضمنهم قاصرون وراشدون، تقطعت بهم السبل، لعدم توفرهم على ثمن تذكرة العودة إلى آسفي، وكذا، لانعدام حافلات النقل، في هذه الساعة المتأخرة من الليل. وما زاد من حدة تأزم الوضع، كون السلطات الأمنية والمحلية لم تستطع توفير حافلات لنقل مشجعي فريق أولمبيك آسفي إلى مدينتهم، سيما أن المحطة الطرقية كانت أغلقت أبوابها في حدود الساعة الثامنة مساء. وبفضل علاقاته، تأتى لرئيس الهيئة الحضرية، حل الأزمة بإيجاد وسائل نقل خاصة، أقلت الجمهور المسفيوي، على الساعة الحادية عشرة ليلا، إلى مدينة آسفي.