أكد رئيس المجلس الاقليمي للسمارة محمد سالم لبيهي أمس الخميس أن المستجدات التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة تظهر جليا أن المغرب سيظل قويا بإجماعه الوطني وعدم التفريط في شبر من صحرائه. وقال لبيهي٬ في كلمة خلال الدورة العادية للمجلس لشهر ماي٬ إن هذه الدورة تنعقد بعد اسابع من القرار الاممي حول تمديد مهمة بعثة "المينورسو" والذي شكل محطة بارزة في مسار ملف الوحدة الترابية للمملكة عكست الإجماع المتجدد والمتواصل حول القضية الوطنية٬ منوها بالانتصارات التي تم تحقيقها بهذا الخصوص بفضل مساعي جلالة الملك محمد السادس والدبلوماسية المغربية. وأشاد لبيهي بالمستوى التنموي الذي يعرفه إقليمالسمارة والمجهودات التي يبذلها عامل الاقليم محمد الصبتي خدمة لرعايا جلالة الملك بهذه المنطقة٬ والتي اصبحت ملحوظة وملموسة على ارض الواقع٬ من خلال مجموع البرامج والمشاريع والاوراش الكبرى التي يشهدها الاقليم في اطار المخطط الاقليمي للتأهيل الحضري والتنمية. من جهته٬ أبرز عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي أن انعقاد هذه الدورة جاء بعد القرار الاممي حول تمديد بعثة "المينورسو" بالصحراء والذي رفقته مجموعة من المحاولات اليائسة في مجال حقوق الانسان من طرف خصوم وحدة المغرب الترابية منوها بوحدة الجسم المغربي وتماسك الامة المغربية وجميع مكوناتها الاجتماعية وبالدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية المغربية والمساعي الجليلة لجلالة الملك محمد السادس لدى اعضاء مجلس الامن واصدقاء المغرب . وذكر ان المحاولات اليائسة التي عرفتها الاقليم الجنوبية للمس بالأمن والنظام العام تم التعامل معها في اطار القانون وضبط للنفس مبرزا بالمناسبة انه لا يمكن تحقيق تنمية بدون استقرار وسلم اجتماعي. ونوه الصبتي بالمناسبة بالدور المحوري الذي يلعبه المجلس الإقليمي وحضوره القوي في الدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم٬ وبالانخراط الواعي والمسؤول لأعضاء المجلس في هذا المسلسل٬ مذكرا بالمشاريع التي ساهم المجلس في انجازها في مجال تعزيز البنيات التحتية القطاعية وإحداث مشاريع القرب وتعزيز التنمية المحلية. وقد صادق المجلس الإقليمي للسمارة خلال هذه الدورة بالإجماع على تحويل اعتمادات٬ وعلى اتفاقية الشراكة لإنجاز مشاريع الشطر الثالث من المخطط الاقليمي للتأهيل الحضري والتنمية. وتميزت هذه الدورة بتقديم ثلاثة عروض تمحورت حول وضعية قطاع الفلاحة والإجراءات المتخذة للحد من آثار الجفاف٬ والسلامة الصحية الحيوانية بالإقليم ٬ وعرض حول المنتوج السكني الجديد (رياض النهضة) الذي ستسهر شركة التهيئة العمران الجنوب على انجازه بالإقليم. وطالب اعضاء المجلس بالمناسبة بتوفير مزيد من الاعلاف ونقط الماء لتوريد الماشية و الادوية اللازمة للمواشي وخاصة الابل٬ وإحداث مؤسسة لتكوين تقنيين بيطريين٬ وتوفير فرق للمراقبة المستمرة ميدانية للمواد الغذائية٬ وبإحداث مناطق سكنية مجهزة لفائدة ساكنة السمارة بمدينتي طانطان والعيون قصد قضاء عطل الصيف, نظرا لما يعرف الإقليم من ارتفاع في درجة الحرارة.