رئيس المجلس الإقليمي للسمارة: مواصلة التعبئة للمزيد من التأييد الدولي لمقترح الحكم الداني في أقاليمنا الجنوبية أكد رئيس المجلس الإقليمي للسمارة محمد سالم لبيهي، أن المستجدات التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة تفرض مواصلة التعبئة وتعزيز المبادرات لحشد المزيد من التأييد الدولي للمبادرة المغربية للتفاوض حول منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، وتحقيق الحل السياسي والنهائي والواقعي للنزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية». وقال لبيهي في كلمة ألقاها خلال الدورة العادية للمجلس لشهر أكتوبر بداية الأسبوع الجاري، إن القضية الوطنية الأولى تظل في صدارة الأولويات المطروحة ضمن جدول أعمال المجلس لما تعرفه هذه القضية من تطورات متسارعة تمليها الرغبة التي عبر عنها المغرب دوما في تعاون تام مع جميع هيئات المنتظم الدولي من اجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء يضمن للمملكة سيادتها ووحدتها الوطنية الكاملة، مذكرا بالمغزى العميق لحدث المسيرة الخضراء في نفوس المغاربة وما تجسده هذه الذكرى من درس وعبر في الوطنية الصادقة والتلاحم الدائم بين العرش والشعب. وأبرز أن التطورات الأخيرة التي تعرفها المملكة تظهر جليا أن المغرب سيظل قويا بإجماعه الوطني، وبالتفافه حول جلالة الملك محمد السادس، متمسكا بصيانة وحدته الترابية، وعدم التفريط في شبر من صحرائه المسترجعة، ومستعدا للانخراط في دينامية الحل السياسي الذي سيمكن سكان الأقاليم الجنوبية من تدبير شؤونهم في إطار وحدة المغرب الترابية. وعبر لبيهي من جهة أخرى، عن ارتياح أعضاء المجلس إزاء أجواء الدخول المدرسي الحالي بإقليمالسمارة، مبرزا أن هذا الموسم الذي يتزامن مع السنة الثالثة والأخيرة للبرنامج الاستعجالي، عرف تطورات جد هامة تتعلق بتعزيز مسار تطبيق ميثاق التربية والتكوين وبتعزيز البنيات التعليمية التي تعد الرهان الحقيقي لكل تنمية محلية ووطنية مندمجة. من جهته، أبرز عامل الإقليم محههههههههههمد سالم الصبتي أن انعقاد هذه الدورة جاء بعد مصادقة الشعب المغربي على الدستور الجديد، الذي يدشن لمرحلة مفصلية في تاريخ المغرب بشكل يضع المملكة في مصاف الدول الديمقراطية، ويكرس نموذجا سياسيا ومؤسساتيا في المحيط العربي والإسلامي والقاري، مشيرا إلى أن سكان إقليمالسمارة أبانوا من جديد خلال هذه المحطة عن حس عال في الوطنية والمسؤولية، من خلال إقبالهم على التصويت على هذه الوثيقة الدستورية، وهو ما أدى إلى ربح هذه المعركة المصيرية في ظل مناخ إقليمي ودولي متقلب.وسجل أن انتخاب المملكة عضوا غير دائم بالأمم المتحدة لمدة سنتين، معطى مهم، يبرز بالملموس المكانة التي يحظى بها المغرب على المستوى الدولي، مضيفا ان انتخاب المغرب رئيسا للاتحاد البرلماني الدولي في شخص رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي، يؤكد ثقة المنتظم الدولي وتقديره للتجربة السياسية للمملكة. ونوه الصبتي بالمناسبة بالدور المحوري الذي أصبح يلعبه المجلس الإقليمي وحضوره القوي في الدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم، وبالانخراط الواعي والمسؤول لأعضاء المجلس في هذا المسلسل، مذكرا بالمشاريع التي ساهم المجلس في انجازها في مجال تعزيز البنيات التحتية القطاعية وإحداث مشاريع القرب وتعزيز التنمية المحلية. وقد صادق المجلس الإقليمي للسمارة بالمناسبة بالإجماع على مشروع ميزانية السنة المالية 2012 والتي قدر مجموع مداخيلها ب41 مليون و463 ألف و236 درهم. كما صادق المجلس، على برمجة الفائض التقديري برسم السنة ذاتها (5 ملايين و638 ألف و877 درهم) لمساهمة المجلس في البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية، وسداد أصل القرض الممنوح من طرف صندوق التجهيز الجماعي، وفتح أوراش. وتميزت هذه الدورة بتقديم ثلاثة عروض تمحورت حول وضعية قطاع الفلاحة والإجراءات المتخذة للحد من آثار الجفاف وقطاع الصناعة التقليدية الواقع والآفاق، وتطورات قطاع الصحة بالإقليم. وقرر أعضاء المجلس خلال هذه الجلسة رفع ملتمس إلى الجهات المعنية من اجل الزيادة في حصته من القيمة المضافة، وتسوية وضعية الموظفين التابعين للمجلس، وتسديد أقساط الدين وفتح المجال للتحفيظ العقاري. وطالبوا بالمناسبة بإحداث منطقة صناعية مجهزة، والبحث عن صيغ لتسويق المنتجات المحلية، واعتماد التقنيات الجديدة لتتبع قطيع الإبل، وبناء مركز لتجميع حليب النوق وتأهيله، وإحداث مناطق سكنية مجهزة لفائدة ساكنة السمارة بمدينتي طانطان والعيون قصد قضاء عطل الصيف، نظرا لما يعرف الإقليم من ارتفاع في درجة الحرارة.