صادق المجلس الإقليمي للسمارة أمس الثلاثاء خلال دورته العادية لشهر أكتوبر بالإجماع على مشروع ميزانية السنة المالية 2011 والتي قدرت مجموع مداخيلها ب`41 مليون و11 الف و200 درهم. وصادق المجلس، خلال هذه الدورة التي ترأسها رئيس المجلس السيد محمد سالم لبيهي بحضور عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي، أيضا على برمجة الفائض التقديري برسم السنة ذاتها (9 ملايين و648 الف درهم) لانجاز مجموعة من المشاريع التنموية التي تهم على الخصوص المساهمة في البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية وبناء مركز استقبال بجماعة حوزة وتهيئة واد سلوان، وكذا المساهمة في انجاز المخطط الجماعي والتأهيل الحضري للسمارة وتهيئة السوق القديم بها وشراء آلتين لخلط الاسمنت وآلة رافعة. وتميزت هذه الدورة بتقديم مجموعة من العروض شملت بالأساس القطب الاجتماعي الذي يضم قطاعات التعليم، والتكوين المهني، والصحة، والشباب والرياضة، والتعاون الوطني، بالإضافة إلى تقديم عرض حول دار المبادرة وأنشطتها بهذا الإقليم. وقرر أعضاء المجلس خلال هذه الجلسة رفع ملتمس إلى الجهات المعنية من اجل تعزيز المستشفى الإقليمي بأطر طبية مختصة في الإنعاش والجراحة العامة والنساء والتوليد من اجل تدارك الخصاص وتفادي نقل المرضى إلى مستشفيات بالمدن المجاورة. ودعوا بالمناسبة إلى العمل على الرفع من جودة التعليم وتحفيز التلاميذ وتوجيههم من اجل الإقبال على الشعب العلمية وتمكين المنقطعين منهم عن الدراسة من إعادة التمدرس، منوهين بإحداث مركز لتصفية الدم بهذه المدينة والذي خفف من عبء التنقل بالنسبة للمرضى المصابين بالقصور الكلوي إلى مراكز أخرى خارج الإقليم. وأكد رئيس المجلس السيد محمد سالم لبيهي في بداية هذه الجلسة على عزم أعضاء المجلس على مواصلة مسعى التنمية المحلية الذي تجسده الإرادة القوية للمنتخبين والمسؤولين والفاعلين بهذا الإقليم، مشيرا إلى أن إقليمالسمارة سيشهد بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء، التي تحمل مجموعة من الدلالات العميقة والملاحم البطولية التي سجلها المغاربة بمداد الفخر والاعتزاز، تدشين وانجاز مجموعة من المشاريع التنموية. وذكر بضرورة التحرك الفعال في كافة المحافل المحلية والجهوية والدولية لاحباط المناورات اليائسة لخصوم الوحدة الترابية للمغرب والتعبئة الشاملة واتخاذ المبادرات البناءة لكسب المزيد من الدعم لمقترح الحكم الذاتي الذي يعتبر السبيل الوحيد لانهاء الصراع المفتعل حول الصحراء. وعبرالسيد لبيهي بالمناسبة عن ارتياح أعضاء المجلس لأجواء الدخول المدرسي الحالي بإقليمالسمارة، مبرزا ان هذا الموسم عرف تطورات جد هامة تتعلق بتعزيز مسار تطبيق ميثاق التربية والتكوين وبتعزيز البنيات التعليمية التي تعد الرهان الحقيقي لكل تنمية محلية ووطنية مندمجة. من جهته، أشاد عامل الاقليم السيد محمد سالم الصبتي بالمجهودات التي يبذلها المجلس الإقليمي من اجل المساهمة في النهوض بالجانب الاجتماعي، داعيا الى تضافر الجهود لتحقيق تنمية مستدامة. واشار السيد الصبتي الى ان قطاع التعليم عرف تطورا نوعيا ودخولا مدرسيا متميزا عن سابقه فيما يخص مبادرة مليون محفظة، وتوحيد الزي المدرسي حيث بلغت نسبة 100 في المائة بالنسبة للتعليم الابتدائي، فضلا عن افتتاح داخلية وتوزيع دراجات هوائية لفائدة التلاميذ المعوزين. ونوه بالمجهودات التي بذلتها وزيرة الصحة من اجل توفير اطر طبية متخصصة بالإقليم الذي كان يشكو من نقص او انعدام في بعض التخصصات، داعيا الى مواصلة تكثيف الجهود من اجل تحقيق تغطية صحية شاملة لساكنة هذا الإقليم وخاصة في العالم القروي.