دعا المشاركون في قافلة التضامن من أزمور إلى السمارة السلطات الجزائرية إلى الكف عن مناوراتها الدنيئة ومخططاتها الرجعية اتجاه المغرب، ودعمها لدعاة الانفصال من أجل النيل من الوحدة الترابية للمملكة. وأدانوا خلال مسيرة تضامنية نظموها أمس الأربعاء بمدينة السمارة نحو بيت عائلة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود عملية الاختطاف الجائرة التي تعرض لها مصطفى سلمة من طرف مليشيات "البوليساريو" مؤكدين تضامنهم المطلق مع ولد سيدي مولود وكافة المحتجزين في مخيمات تندوف. ودعا المشاركون في هذه المسيرة، الذين كانوا يحملون صور جلالة الملك والعلم الوطني، المنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على الجزائر وجبهة "البوليساريو" من اجل الإفراج الفوري عن مصطفى سلمة و ضمان سلامته و تمكينه من ممارسة حقوقه في التنقل والتعبير الحر عن آرائه، ولم شمله بأفراد عائلته وذويه في تندوف معبرين عن شجبهم لمصادرة حق الصحراويين المحتجزين بمخيمات لحمادة جنوبالجزائر في التعبير عن آرائهم من طرف السلطات الجزائرية وقادة "البوليساريو". وأكدوا على ضرورة مواصلة تعبئة جميع القوى الحية في العالم المحبة للعدالة والإنصاف، والهيئات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان من اجل العمل على وضع حد لمعاناة جميع المحتجزين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري. وبهذه المناسبة طالب مصطفى الزيات رئيس جمعية "انبعاث الحفرة للثقافة والتنمية" بازمور الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل الفوري من أجل تمكين السيد ولد سيدي مولود من لقاء عائلته وفك الحصار عن جميع المغاربة الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف. وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه القافلة التي تنظمها فعاليات المجتمع المدني بازمور بتنسيق مع المجلس البلدي لهذه المدينة تهدف إلى إبراز أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ومن جانبه ابرز عمر ملوك رئيس فرع "الجمعية الوطنية للتربية والثقافة "بالسمارة في كلمة له بمنزل ولد سيدي مولود أن تنظيم هذه القافلة من أزمور إلى السمارة هو تأكيد على تضامن المشاركين المطلق مع مصطفى سلمة وكافة أفراد عائلته مشيرا إلى أن هذه المبادرة تجسد الروح الوطنية والتلاحم القوي بين أفراد الشعب المغربي من طنجة إلى لكويرة. وأضاف أن هذه الزيارة جاءت لدعم مبادرة الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لوضع حد لمشكل الصحراء المفتعل، وللدفاع عن القضية الوطنية مبرزا أن المغرب وطن واحد وسيبقى إلى الأبد من الشمال إلى الجنوب. وفي كلمة باسم عائلة مصطفى سلمة اعتبر السيد محمد سالم لبيهي رئيس المجلس الإقليمي بالسمارة مبادرة المجتمع المدني بازمور دليلا ملموسا عن مدى الترابط المتين بين كافة المغاربة من الشمال إلى الجنوب داعيا إلى مواصلة التعبئة الشاملة من اجل التصدي ليد الغدر التي تتربص يوميا بهذا الوطن للنيل من وحدته ومكتسباته التنموية والحقوقية. واستنكر السيد لبيهي بشدة أسلوب التعامل والتعسف اللامسؤول الذي قوبل به مولاي سلمة، والد مصطفى سلمة، من قبل السلطات الجزائرية ، لدى توجهه إلى الجزائر يوم الإثنين الماضي قصد زيارة زوجة وأبناء مصطفى سلمة بمخيمات تندوف بمناسبة عيد الأضحى المبارك محملا السلطات الجزائرية وجبهة "البوليساريو" مسؤولية امن وسلامة المناضل الصحراوي ولد سيدي مولود.