أفادت مصادر طبية أن المصالح العاملة في نقط الحدود الجوية، لم تسجل، لحد الآن، أي إصابة بفيروس "كومونا" وسط المغاربة القادمين من السعودية، سواء في إطار زيارة خاصة أو لأجل العمرة. ويأتي هذا التطمين على خلفية وفاة أربعة أشخاص في السعودية، وتسجيل إصابات بالفيروس في فرنسا، وإعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس الجديد يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عند المخالطة عن قرب، أو عن طريق الهواء. وأكدت مصادر "المغربية" أن الفيروس لا يشكل أي خطر على الصحة، استنادا إلى أن المنظمة العالمية للصحة أحصت 33 حالة إصابة به منذ شتنبر 2012 إلى غاية اليوم، ما يفيد، حسب المصدر نفسه، أن انتشار الإصابة بالفيروس لا تسير بوتيرة سريعة، وبالتالي، لا يثير مخاوف صحية. وأوضحت المصادر أن فيروس "كومونا" هو أحد أنواع عائلة الفيروسات المسؤولة عن أمراض عدة، منها الأنفلونزا وحالات الالتهاب التنفسي الحاد، الذي عرف سنة 2003 باسم "السارس"، مضيفة أن طرق انتقال العدوى بالفيروس الجديد، هي نفسها بالنسبة إلى انتقال العدوى بفيروس الأنفلونزا، ما يفيد وحدة سبل الوقاية من الفيروس، في غياب لقاح للتمنيع ضد فيروس "كومونا". واستفسرت "المغربية" مصادر طبية بخصوص الموضوع، فعبروا عن مخاوفهم من أن يكون للأمر صلة بضغط لوبي بعض المختبرات الصيدلانية، الناشطة في مجال صناعة اللقاحات، للدفع بخلق طلب على صناعة لقاحات مقاومة للفيروس، وبالتالي إنعاش مختبراتها بسيولة نقدية في ظل أزمة اقتصادية عالمية أنهكت مناحي الصناعة، بما فيها الصناعة الدوائية. وذكرت المصادر أن الإصابة بفيروس الأنفلونزا، عموما، أو ما يعرف ب"الزكام"، لا يشكل خطرا كبيرا على الصحة، إلا لدى شريحة معينة من المرضى يحملون أمراضا مزمنة وخطيرة، خصوصا لدى الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض في القلب والجهاز التنفسي، والسكري والربو وارتفاع ضغط الدم، والأمراض التنفسية والصدرية، والقصور الكلوي. وأوضحت المصادر أنه يمكن إحاطة هذه الفئة بالعلاجات المناسبة لحالتها، من خلال تقديم العناية الطبية في مراكز صحية مناسبة، توفر خدمات الإنعاش الطبي والتتبع الصحي عن قرب. وأشارت المصادر إلى أن تفادي العدوى بالفيروس ممكن بنسبة 90 في المائة، سيما إذا كان الشخص يتمتع بمناعة ذاتية قوية، ويتمتع بتغذية متوازنة وصحية. نصائح طبية لتفادي فيروسات الأنفلونزا - تجنب ارتياد الأماكن المزدحمة والفضاءات المغلقة، التي لا تصلها التهوية. - التقيد بقواعد النظافة الشخصية الأساسية، من خلال غسل اليدين بالماء والصابون السائل، أو بمواد التنظيف الكحولية مباشرة بعد مصافحة يد شخص مشكوك في إصابته، لفعاليتها في خفض الإصابة بالفيروسات، إذ أن أكثر المناطق عرضة للإصابة بالمرض هي العينان والأنف أو الفم. - تجنب التصافح بالوجه مخافة انتقال الفيروس من شخص مصاب إلى سليم. - الحرص على عدم العطس في الهواء الطلق، واستعمال مناديل ورقية صحية، يلقى بها في سلة المهملات مباشرة بعد استعمالها. نصائح للمعتمرين والحجاج ينصح الأطباء المعتمرين والحجاج بالتقيد بالاحتياطات الاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس الأنفلونزا، بالحرص على عدم استعمال السجاد، الذي سبق أن استعمله شخص آخر، والتقيد بالاستعمال الوحيد للسجاد. - عدم ارتياد الأماكن الساخنة مباشرة بعد الخروج من أخرى تنخفض فيها درجة الحرارة، مخافة الإصابة بنزلة برد، وتسهيل طرق الإصابة بالفيروس.