أنفلونزا الخنازير هو مرض تنفسي، يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وناجم عن النوع الأول من فيروس الأنفلونزا، كما أن الأنفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام.والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم "إتش 1 إن 1" H1N1، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر، فما هي أعراضه وسبل الوقاية منه؟ مع توالي الإعلان عن الحالات المشبته في حملها لفيروس أنفلونزا الخنازير، وارتفاع عدد المصابين بالداء في المغرب، فإن عددا مهما من المواطنين يعبرون عن مخاوفهم من انتقال العدوى بالفيروس إليهم، ومن إصابة صغارهم وشيوخهم ونسائهم الحوامل بالداء، إلا أن كثيرا منهم يجهلون الأعراض الرئيسية للإصابة بالفيروس، لتكون سبيلهم إلى عرض قريبهم على الطبيب للتشخيص، وبداية العلاج في حالة التأكد من الإصابة، إلى جانب عدم معرفتهم بالطرق الكفيلة بتجنب الإصابة بالفيروس. أعراض الأنفلونزا ويؤكد الأطباء أن أبرز أعراض الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، تشبه في عمومها الإصابة بالأنفلونزا الفصلية، أو الزكام العادي، وهي تجاوز حرارة جسم الإنسان لمستوى 38 درجة، بينما السليم أن يحتفظ جسم الإنسان بدرجة حرارة لا تتعدى 37 درجة، إلى جانب العطس والسعال وسيلان الأنف والشعور بألم في الحلق، مصحوبة بألم في المفاصل. وفي حالات أخرى، ينضاف إلى ما ذكر، إصابة المصاب بالإسهال وفقدان الشهية، إلى جانب شعوره برغبة في الغثيان. وترتفع احتمالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، إذا ظل الشخص طيلة 10 أيام يعاني ارتفاع درجة حرارته، يحمل خلالها أعراض صعوبات التنفس والسعال والتعرق، استنادا إلى أن مدة حضانة الفيروس، تترواح ما بين يومين و8أيام، ولذلك ينصح الأطباء بتجنب مصافحة أو تقبيل الأشخاص المشكوك في إصابتهم بالفيروس، أو الذين يحملون أعراض الإصابة بالفيروس. ودرءا لأي شكوك، يمكن الاكتفاء بتبادل المصافحة بواسطة اليد، مع الحرص على تنظيفها بالماء والصابون، وعدم مجالسة المشكوك فيهم في الأمكنة المزدحمة، والتي لا تدخلها أشعة الشمس والهواء. طرق انتقال العدوى تنتقل العدوى بفيروس أنفلوانزا الخنازير بطريقة غير مباشرة، من خلال لمس عرق المصاب المتروك، مثلا، في قبضة الباب أو فوق الطاولة أو المكتب أو أي شي آخر، أو الجلوس معه في أمكنة مغلقة ومزدحمة، إذ يسهل انتقال الفيروس من شخص إلى آخر من خلال قربهما لمسافة تقل عن متر، إما خلال الحديث إليه أو علاجه أو لمسه، ما يسمح بانتشار الفيروس في الهواء بعد خروجه عبر رذاذ الفم عند الحديث أو العطس. ولذلك، يطلب من المصابين بالفيروس، عدم مغادرة بيوتهم أو الذهاب إلى المدرسة أو العمل، مع الحرص على الاتصال بالطبيب، وتناولهم للعلاجات المناسبة لحالتهم بواسطة عقار "التاميفلو"، ومن هنا جاءت فكرة فرض الحجر الصحي على المصابين بالفيروس للمساهمة في عدم انتقال الفيروس، من شخص إلى آخر، والتالي تقليص فرص انتقال العدوى بين الناس. ويمكن تفادي الإصابة بالفيروس من خلال التقيد بمجموعة من التعاليم الوقائية الصحية، باعتبارها أحسن وسيلة لتجنب الإصابة بالعدوى، وضمنها نظافة اليد بالماء والصابون السائل، وتنشيف اليد بواسطة منشفة كهربائية أو منديل ورقي أحادي الاستعمال، مع الحرص على عدم ارتياد الفضاءات المغلقة. وتبعا لذلك يؤكد الأطباء، إمكانية تفادي العدوى بالفيروس، بنسبة90 في المائة، سيما إذا كان الشخص يتمتع بمناعة ذاتية قوية، ويتمتع بتغذية متوازنة وصحية، ودليلهم على ذلك، عدم تجاوز نسب الوفيات في الولاياتالمتحدة جراء العدوى بالفيروس، ل0.01 في المائة، تبعا للمعطيات الاجتماعية والاقتصادية للقاطنين فيها. أبرز النصائح الطبية - تجنب ارتياد الأماكن المزدحمة والفضاءات المغلقة، التي لا تصلها التهوية. - التقيد بقواعد النظافة الشخصية الأساسية من خلال غسل اليدين بالماء والصابون السائل، أو بمواد التنظيف الكحولية مباشرة بعد مصافحة يد شخص مشكوك في إصابته، لفعاليتها في خفض الإصابة بالفيروسات، إذ أن أكثر المناطق عرضة للإصابة بالمرض هي العينان والأنف أو الفم. - تجنب التصافح بالوجه مخافة انتقال الفيروس من الشخص المصاب إلى سليم. - الحرص على عدم العطس في الهواء الطلق، في مقابل استعمال مناديل ورقية صحية، يلقى بها في سلة المهملات مباشرة بعد استعمالها. نصائح للحجاج ينصح الأطباء المعتمرين والحجاج بالتقيد بالاحتياطات الاحترازية لتجنب الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، إذ ينضاف إلى ما ذكر سلفا، الحرص على عدم استعمال السجاد، الذي سبق أن استعمله شخص آخر، أي يجب التقيد بالاستعمال الوحيد للسجاد. ومن النصائح أيضا، الحرص على عدم ارتياد الأماكن الساخنة مباشرة بعد الخروج من أخرى تنخفض فيها درجة الحرارة، مخافة الإصابة بنزلة برد، وبالتالي تسهيل طرق الإصابة بالفيروس.