أفادت مصادر عليمة أن عناصر الشرطة القضائية بتارودانت اعتقلت، ليلة أول أمس الخميس، المشتبه به في الاعتداء بشكل وحشي على طفلة عمرها سنتان ونصف، فارقت على إثره الحياة. وقالت مصادر "المغربية" إن الاعتقال جاء بناء على معلومات توصلت بها عناصر الشرطة القضائية، التي طوقت منزل المشتبه به بحي باب الزرايب، وبعد حوالي ساعة، جرى إيقافه وهو يحاول الدخول إلى المنزل. وحسب المصادر، فإن المشتبه به كان يشتغل حمال بضائع على متن دراجة في باب سور الخميس، وهو في الثلاثينات من عمره، أسمر البشرة، ووجهه يحمل آثار ندوب وجروح، ويقطن رفقة شقيقه الأكبر. وأكدت المصادر نفسها أن المتهم أنكر، ليلة أول أمس الخميس، كل ما نسب إليه، ولم يعترف بما ارتكبه في حق الضحية إلا صباح أمس الجمعة، إذ أكد أنه اختطف الطفلة من باب المنزل، واقتادها إلى جنان أخاط قرب سور باب تاركونت، واعتدى عليها جنسيا، ثم قتلها، خوفا من افتضاح أمره. وتوقعت مصادر أخرى أن يعترف المتهم بارتكابه لجرائم أخرى في حق أطفال بالمدينة، وسيحال على الوكيل العام للملك من أجل الاختطاف وهتك عرض قاصر والقتل العمد. وكانت الضحية فطومة غندور اختطفت من أمام منزل والدتها، حيث اقتادها المشتبه به إلى منطقة جنان أخاط قرب سور باب تاركونت، حيث عثر عليها، وقد غطى التراب جسدها النحيف. وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن عناصر الشرطة القضائية استندت في الوصول إليه على شهادة بقال وأحد سكان الحي الذي تقطنه والدة الضحية، إذ أدليا بمواصفات تفيد أن مختطف فطومة في الثلاثينات من عمره، وتظهر على وجهه ندوب، وكان على متن دراجة هوائية، وهو كثير التردد على بعض المقاهي بساحة أسراك. من جهة أخرى، أكدت المصادر أن سكان تارودانت استبشروا خيرا بعد اعتقال المعتدي على الطفلة، في حين طالبت فعاليات المجتمع المدني بتعميق البحث مع المتهم، خوفا من أن تكون هناك حالات سابقة تعرضت للاعتداء الجنسي أو القتل.