تمكنت عناصر الشرطة القضائية بتارودانت من القبض على المشتبه فيه الرئيسي في قضية قتل الطفلة «فطومة» التي عثر عليها مدفونة بجوار السور العتيق لمدينة تارودانت زوال يوم الثلاثاء الماضي، ويتعلق الأمر بشاب من مواليد 1983 عاطل عن العمل. وذكرت مصادر مقربة من التحقيق في القضية أن المشتبه فيه قام بإغراء الطفلة، ذات السنتين وسبعة أشهر، بقطع من البسكويت عندما كانت تلعب بالقرب من باب منزل عائلتها، ثم عمد إلى استدراجها إلى مكان مهجور. ويجري الحديث عن كون الطفلة تعرضت للاغتصاب ثم تم قتلها بعد ذلك، إلا أن نتائج التشريح هي التي ستكشف الأسباب الحقيقية للوفاة وعلاقة ذلك بالوضع الأسري الذي يعيشه والدا الطفلة «فطومة». وقد خلف الحادث استياء عميقا في نفوس سكان تارودانت الذين خرجوا في مسيرة حاشدة للتنديد بهذا العمل الإجرامي البشع الذي ذهبت ضحيته طفلة لم تتجاوز بعد ربيعها الثالث، حيث انطلقت مسيرة كانت غالبية المشاركين فيها من النساء من ساحة العلويين في اتجاه مقر عمالة تارودانت، حيث نددن بالوضع الأمني الذي أصبح مترديا بالمدينة التي عرفت على مر العصور بكونها مدينة السكينة والأمان. هذا وقد أطرت المسيرة مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، كما حضر ممثلون عن جمعيات تعنى بالطفولة، وعلمت «المساء» في وقت لاحق أن المشتبه فيه تم وضعه تحت الحراسة النظرية إلى حين استكمال التحقيق في القضية.