تحتضن مدينة فاس ما بين 11 و13 أبريل الجاري المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في القرآن الكريم وعلومه وذلك حول موضوع " آفاق خدمة النص والمصطلح في الدراسات القرآنية ". ويروم هذا المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) بحث ودراسة التصورات الكفيلة بوضع ضوابط لخدمة القرآن الكريم وعلومه خصوصا في حقلي النص والمصطلح إلى جانب تقديم التجارب والخبرات التي تراكمت في مجال دراسة النص والمصطلح في الدراسات القرآنية . كما يستهدف هذا الملتقى العلمي الدولي الذي سيعرف مشاركة العديد من العلماء والباحثين والمهتمين بقضايا النص القرآني من المغرب ومجموعة من الدول العربية والإسلامية إتاحة الفرصة للباحثين في الدراسات القرآنية من اجل الالتقاء وتبادل الرؤى حول انجع السبل لضبط ودراسة المتن وكذا الألفاظ الاصطلاحية الخاصة بهذا الحقل المعرفي العريق. ويتضمن برنامج هذا المؤتمر العلمي العالمي الذي ينظم بتعاون وتنسيق مع الرابطة المحمدية للعلماء ومعهد الدراسات المصطلحية وعدة هيئات ومنظمات اخرى العديد من العروض والمداخلات التي ستقدم في إطار جلسات علمية يؤطرها باحثون ومختصون في الدراسات القرآنية ينتمون لعدة جامعات عربية وإسلامية. وستبحث الجلسة الأولى لهذا الملتقى موضوع " آفاق خدمة المخطوطات في الدراسات القرآنية " بينما تهتم الجلسة الثانية بموضوع " آفاق خدمة المطبوعات في الدراسات القرآنية " في حين ستعالج الجلسة الثالثة موضوع " آفاق خدمة الشابكة والحوسبة للقرآن الكريم وعلومه " . أما الجلسة الرابعة فستخصص لدراسة موضوع " آفاق خدمة مصطلح القرآن الكريم وعلومه " بينما ستخصص الجلسة الخامسة لموضوع " رؤى في خدمة النص والمصطلح في القرآن الكريم وعلومه " على أن تبحث الجلسة السادسة قضية " مشاريع خادمة للنص والمصطلح في القرآن الكريم وعلومه " . وموازاة مع هذه الجلسات العلمية التي سيحضرها باحثون وعلماء ومهتمون بقضايا النص القرآني سيعرف المؤتمر تنظيم عدة انشطة منها عقد لقاءات بين الباحثين لدراسة بعض المشاريع والمقترحات الخاصة بتفعيل والنهوض بالدراسات القرآنية في محوري النص والمصطلح إضافة إلى تنظيم حلقات بحثية لدراسة قضايا تهم التراث المخطوط وكيفية تعاطي الجمعيات والجامعات مع الدراسات القرآنية فضلا عن تنظيم محاضرات عامة يؤطرها بعض العلماء والباحثين من بعض البلدان العربية.