تحتضن مدينة فاس شهر أبريل المقبل المؤتمر العالمي الثاني للباحثين في القرآن وعلومه لبحث «آفاق خدمة النص والمصطلح في الدراسات القرآنية». وينظم المؤتمر، على مدى أيام 11 و12 و13 أبريل المقبل، من قبل مؤسسة البحوث والدراسات العلمية ومعهد الدراسات المصطلحية بتعاون مع الرابطة المحمدية لعلماء المغرب، ومؤسسات سعودية. وحددت اللجنة التنظيمية لهذا المؤتمر أهدافه في «محاولة وضع ضوابط لخدمة القرآن الكريم وعلومه وخصوصا في النص والمصطلح، وعرض التجارب والخبرات والمشاريع» في هذا المجال. وأكد مركز الدراسات القرآنية، التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، على موقعه على شبكة الأنترنت، أن المؤتمر سيعمل على استشراف المستقبل وارتياد الآفاق ويدرس «معضلتين» أساسيتين في الدراسات القرآنية، هما النص والمصطلح. وتشمل «معضلة النص» أوجها عدة، هي: «التعرف على وجود المخطوط وأحواله ومراكز وجوده، وتوثيق نسبته ومتنه، ومحتوياته، وطبعه وتوزيعه، واستعصاء معظمه حتى الآن»، وفق المصدر نفسه، الذي أضاف بأن «حل هذه المعضلة يضبط الأساس الأول الذي يقوم عليه الدرس ويتحقق به الاستيعاب». وفي المقابل، تتمثل معضلة المصطلح في «الألفاظ الاصطلاحية أو «مفاتيح العلوم» اللازم تحديدها لفهم النصوص»، ويمكن حلها من خلال «ضبط الأساس الثاني الذي يتحقق به الفهم السليم الذي عليه ينبني التقويم السليم» حسب المصدر سالف الذكر.