مجيدة بن كيران مثقفة، وفنانة متألقة، عاشقة للكتاب، والكتابة القصصية والشعرية، خريجة المعهد العالي للفن والتمثيل والتنشيط الثقافي، لديها مجموعة من الأعمال الفنية، سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما. ألفت مجموعة من الكتب ضمنها، "أن تحلم كما الأسماك" و"7 زنقة مقهى الباشا"، ومجموعة نصوص شعرية، ونثرية سمتها "محكيات"، بعنوان "صدى المغامرة"، وهي نصوص تحكي فيها عن تجارب ذاتية وموضوعية، فضلا عن مشروع ثالث في الطريقة للنشر. الكتابة بالنسبة لمجيدة بن كيران منطق حياة وليس هدفا للمجد والبروز في الميدان الأدبي، بحيت تعتبرها أنها ارتياح وغداء، وبسلم لروحها، فالكتاب الثالث تقول مجيدة بن كيران لمصادر صحافية، مختلف عن الأول والثاني لأنه مرتبط بأشياء لها علاقة بحكايات، وأشياء أصيلة، مفضلة عدم الكشف عنها إلى حين اكتماله والتدقيق في الأمور حتى تعيدها بشكلها الشاعري، لأن عشقها للكتابة لا حدود له. مجيدة بن كيران فنانة ذات مواهب متعددة، شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية ضمنها "الوصية"، و"صقر قريش"، و"الخادمة"، و"الأبرياء"، ولها تجارب في السينما، منها "صلاة الغائب"، و"جوهرة في اليد"، "وعنف". وحول ما إذا كانت راضية على ما قدمته طيلة مسارها الفني صرحت مجيدة بنكيران لمصادر إعلامية متفرقة، " أنها راضية كل الرضى عما قدمته لأنها تحرص على اسمها بشكل كبير، انطلاقا من فكرة الكيف قبل الكم، لأنها تفضل أن تقدم عملا جيدا في السنة عوض أن تظهر باستمرار بأعمال لا تلقى تجاوبا مع الجمهور. وأشارت إلى أن الفنان دائما لديه تطلعات للأحسن، وهي راضية على نفسها من حيث اختياراتها وذوقها الفني، ولكن رغم ذلك فهي تطمح لما هو أفضل وأحسن، مضيفة أنها لا ترفض أدوار الإغراء وأنها مع لغة الحياء، فاللغة المباشرة في المشاهد السينمائية تكون فضة، لذلك ترى أن الإيحاء لغة جيدة توصل الرسالة نفسها لكن بشكل محترم وبطريقة هادفة. وعن علاقتها بالوسط الفني، تضيف الفنانة والكاتبة، مجيدة بن كيران للمصادر ذاتها،، أنها بشكل عام فنانة محبوبة من طرف جميع الفنانين، وهذا شيء تعتبر جيدا، لأنه من المهم أن يكون الفنان مشهورا ومحبوبا، ومنتشرا، رغم أنها تجلب المنافسة، لكنه أمر عادي بالنسبة لها، لأن قلبها أبيض وتنسى على الفور، ويمكن في لحظة أن تسامح من أساء لها. أما في ما يخص الشائعات، تؤكد الفنانة المتألقة أنها لم تطلها وإن حدث ذلك فإنها ستتعامل معها باللامبالاة وتطبق منطلق ألا تنظر إلى الوراء، وترد عليها بالعمل والفعل، وبكتاباتها الجيدة والنجاح في عملها، لأنها أكبر من هذه الأشياء. تحرص مجيدة بنكيران على أن تبقى مرتبطة بأصالتها المغربية بارتدائها للملابس التقليدية سيما في المناسبات والمهرجانات، تشير المصادر ذاتها، أنها من عشاق القفطان المغربي الأصيل، وأنها تملك منه قطعا كثيرة، وسبق أن ظهرت به في مهرجانات داخل المغرب وخارجه، كما أنها تتعامل مع كثير من مصممي الأزياء المغاربة، إذ لا تتوانى في ارتداء قطع أزياء مغربية من توقيعاتهم. وتكون حريصة حينما تشارك في لجان تحكيم مهرجانات خارج أرض الوطن، على ارتداء القفطان مغربي أصيل كي تمثل المغرب خير تمثيل وكأنها سفيرة بهذا اللباس المغربي الأصيل الذي أصبح معروفا في جميع أرجاء دول العالم، مبرزة أنها ترحب بالتعامل مع كل مصممي الأزياء حتى المبتدئين منهم، في إطار دعم المواهب الصاعدة في عالم "الهوت كوتير" المرتبط بالقفطان المغربي". تجدر الإشارة إلى أن مجيدة بن كيران ممثلة، مؤلفة وأستاذة التعليم الفني، من مواليد مدينة الرباط، تعد من بين أفضل الممثلات المغربيات على الإطلاق، حاصلة على شهادة الباكالوريا (آداب عصرية) سنة 1988، وعلى دبلوم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، تخصص تمثيل (1989-1993)، و(1995-1996) مستوى دبلوم الدراسات المعمقة (شعر حديث) كلية الآداب فاس.