(إعداد: كوثر كريفي ومرية العروصي)- تألق القفطان المغربي خلال الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تختتم فعالياتها غدا السبت، بتصاميمه المبتكرة وألوانه المتناغمة التي تعكس أناقة وشخصية المرأة المغربية. وخطف بأصالته وسحره الأضواء، خاصة خلال افتتاح هذه التظاهرة التي حرصت النجمات المغربيات والعالميات على ارتدائه ، منافسا بذلك أزياء السهرة العصرية التي وقعها كبار المصممين العالميين. واستطاع القفطان برونقه ، أن ينال إعجاب مصممي الأزياء العالميين الحاضرين في هذه التظاهرة ، الذين انبهروا بجماله الذي يعكس كذلك مهارة الصانع التقليدي المغربي وموهبة المصممين المغاربة خاصة الشباب الذين أضفوا لمسات عصرية على هذا الزي. وقد ارتدت الفنانات خلال مختلف فقرات هذه التظاهرة الفنية تصاميم تنوعت في الألوان والخامات استخدمت فيها أقمشة كالحرير والمخمل و تطريزات نفذت يدويا لضمان الجودة العالية لإنجازه. وعبرت هذه التصاميم كل القارات من خلال الصور التي يلتقطها مصورو وسائل الإعلام المعتمدة لتغطية هذا الحدث الدولي ، ليؤكد القفطان مرة أخرى، مكانته بين الأزياء العالمية الذي ورثته النساء من مخزون التراث المغربي الأصيل. "القفطان مفخرة لجميع المغاربة"، تقول الفنانة المغربية القديرة أمينة رشيد، مضيفة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن القفطان يعكس الأصالة والتراث المغربي و يحظى بإقبال عدد كبير من الفنانات العالميات اللواتي وجدن فيه معايير ومميزات الأناقة والرقة والجمال. وأوضحت الفنانة أمينة رشيد أن القفطان المغربي ، ورغم اللمسات العصرية التي أضفاها عليه المصممون الشباب ، استطاع الحفاظ على أصالته وتفرده عن باقي الأزياء الأخرى ليكون بذلك الزي المناسب لجميع التظاهرات، خاصة منها الفنية والثقافية. من جانبها، أبرزت الفنانة الشابة بشرى أهريش، أنها تحرص على ارتداء القفطان المغربي خاصة في حفل افتتاح واختتام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أو في تظاهرات فنية أخرى بالمغرب والخارج، مشيرة إلى أن ما يميز هذا الزي التقليدي هو قدرته الدائمة للحفاظ على جاذبيته وبريقه كما يعتبر عنوانا للثقافة والعادات المغربية. وبدورها أكدت نجمة الأغنية الأمازيغية فاطمة تيحيحيت ، حرصها الشديد على ارتداء القفطان المغربي وباقي الملابس التقليدية الأخرى بصفة عامة و تفضل الظهور بها خلال التظاهرات الفنية الهامة وطنيا ودوليا. "ليس هناك مجال للمقارنة بين القفطان المغربي والأزياء الآخر"، تقول الفنانة الأمازيغية ، فهو رمزا لأناقة المرأة المغربية ورقتها وعذوبتها. وهكذا يبقى القفطان المغربي رمزا لحضارة ونمط حياة، كانت تعيش على إيقاعه المرأة المغربية منذ قرون ، و كان في الأصل لباسا خاصا بالرجال، حيث يرجع تاريخه إلى "زرياب"، أحد أعمدة الموسيقى الأندلسية الذي اشتهر بأناقته وارتدائه للقفطان فكان يجمع بين رقي الفن الأندلسي وروعة ألحانه و حضوره بأبهى زي تقليدي عشقه الكثيرون وتوارثه بعده أجيال.