يفتح مهرجان بشائر الدولي لنجوم ذوي الاحتياجات الخاصة بالدارالبيضاء، من جديد الفرصة أمام الأصوات الغنائية من ذوي الاحتياجات الخاصة، لإبراز مواهبها وملكاتها الإبداعية، في دورة ثانية اختارت جمعية بشائر للتواصل الثقافي والاجتماعي والفني، المنظمة للمهرجان، أن تكون دولية وأكثر احترافية، انطلاقا من هذه السنة. الموسيقار المصري عمار الشريعي قالت كاميليا العصبي، رئيسة الجمعية إن الدورة الجديدة لمهرجان بشائر الدولي، التي تنطلق في 26 يونيو المقبل، وتتواصل إلى غاية 28 من الشهر نفسه، تحت شعار "تحديات وإبداع" تتميز بحضور وازن لشخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام والسياسة والاجتماع، كما ستشهد مشاركة فنانين مرموقين من داخل وخارج الوطن. وأضافت العصبي في تصريح ل"المغربية"، أن المسابقة في صنف الأغنية، ستعرف مشاركة 10 متبارين من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الدول، يقفون أمام لجنة تحكيم تترأسها شخصية ذات وزن عالمي، لم يكشف اسمها بعد. في المقابل، كشفت كاميليا العصبي أن الجمعية اختارت تكريم شخصيات وازنة من ذوي الاحتياجات الخاصة نقشت اسمها من ذهب في تاريخ الإبداع والعطاء، من بينها الموسيقار المصري عمار الشريعي من مصر والملحن المغربي محمد بلخياط، بالإضافة إلى أبطال أولمبياد لندن 2012. ويخصص المهرجان سهرات فنية بمشاركة فنانين معروفين من داخل المغرب وخارجه، أمثال محمود الإدريسي والفنانة، وفلة الجزائرية، والفنان الخليجي طلال سلامة، والفنانة الشعبية الحاجة الحمداوية، بالإضافة إلى نزيهة أملال، الفائزة بلقب الدورة الأولى للمهرجان. وعن ظروف اختيار هذه الوجوه الغنائية، قالت رئيسة الجمعية، إن إدارة المهرجان اعتمدت على فنانين معروفين، من شأنهم دعم الوجوه الشابة المبدعة، التي ستتبارى في المهرجان، من خلال الأغنية المغربية والعربية والغربية، موضحة أن المتبارين في المهرجان يمثلون مختلف المدن المغربية والعربية والدولية. وأوضحت ليلى العصبي، أنها تسعى، من خلال هذا المهرجان، إلى تحفيز الأشخاص في وضعية إعاقة، على الانخراط والمشاركة في المجال الفني، وكذا البحث عن المواهب والأصوات الجيدة وسط الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لإيصال صوتها إلى المجتمع، مضيفة أنها تحرص على أن تنجح الدورة بكل المقاييس. وأضافت العصبي أن المهرجان ومنذ دورته الأولى التي اقتصرت على الحدود الوطنية، استطاع فرض اسمه ضمن قائمة المهرجانات الوطنية، إذ لقي استحسانا منقطع النظير ونجاحا كبيرا طوال أيامه. من جانبها، قالت الفنانة ليلى العصبي، الرئيسة المؤسسة للمهرجان ونائبة رئيسة جمعية بشائر للتواصل الثقافي والاجتماعي والفني، إن الفضل في نجاح المهرجان، يعود إلى الدعم الذي قدمه مجلس مدينة الدارالبيضاء المساند الرسمي للدورة الأولى وجهة الدارالبيضاء الكبرى، وكل المؤسسات التي عبرت عن مساندتها لتحقيق التضامن. واعتبرت ليلى العصبي أن المهرجان فرصة لتسليط الضوء على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وإبراز ما تتمتع به من طاقات وملكات إبداعية في مجال الفن والإبداع،. وأضافت "بصفتنا ننتمي إلى المجتمع المدني الذي ينفتح على الجميع ويشرك الجميع، ارتأينا أنه من الواجب علينا رسملة هذه التجربة وتثمينها وجعلها سنة حميدة يتبع خطاها كل من يؤمن بكفاءات ذوي الاحتياجات الخاصة". وتمنت الرئيسة المؤسسة للجمعية، أن تكون الدورة الثانية للمهرجان في مستوى التوقعات، باعتبارها نقلة نوعية إلى مستوى أرقى، من خلال مشروع برنامج دولي، تسعى الجمعية إلى أن يكون ناجحا بكل المقاييس على جميع المستويات، وأن يكون حدثا فنيا بامتياز. وقالت "نحاول أن يكون المهرجان أكثر احترافية وانفتاحا على ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارها الفرصة الوحيدة أمامهم للإبداع، في ظل ندرة المهرجانات المهتمة بهذه الفئة".