تنظم جمعية "بشائر للتواصل الثقافي والاجتماعي والفني"، بتعاون مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، الدورة الأولى للمهرجان الوطني للأغنية، الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة. وكشفت ليلى العصبي، المديرة الفنية للمهرجان، الذي ستنطلق فعالياته يوم 6 يونيو المقبل وتتواصل حتى الثامن منه في مسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، أن فكرة تنظيم هذه التظاهرة الفنية منبثقة منها شخصيا، لأنها تعاني إعاقة جسدية، إلى جانب كونها فنانة. وقالت ليلى، في تصريح ل "المغربية" إن "المبدع المعاق مهمش في المغرب، ولا يحظى بفرصة الظهور، وعندما يحاول إبراز مواهبه، يجد الأبواب مغلقة". وأضافت المديرة الفنية أنها تسعى إلى إبراز القدرات الفنية للشخص المعاق، من خلال خلق فضاء للتبادل والإبداع، وتحفيز الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على الانخراط والمشاركة في المجال الفني. واختارت إدارة المهرجان أن تكرم في الدورة الأولى الإعلامي رشيد الصباحي، الذي يعتبر أحد الأصوات الإذاعية النشيطة، فهو إذاعي جاء إلى الحياة مكفوفا، لكنه أصر منذ طفولته على أن إعاقة البصر لا يمكن أن تسلب الإنسان كل القدرة على عيش حياة النور. وسيكون الجمهور البيضاوي على موعد مع نخبة من الفنانين المغاربة في هذه التظاهرة الفنية، بينهم سعيدة شرف، وعائشة تاشنويت، وحميد القصري، وليلى البراق، وسعيد موسكر، وسينشط المهرجان عتيق بنشيكر. وعن اختيار هذه الوجوه الغنائية، قالت المديرة الفنية إن إدارة المهرجان اعتمدت على فنانين معروفين، سيدعمون الوجوه الشابة المبدعة، التي ستتبارى في المهرجان، من خلال الأغنية المغربية والعربية والغربية، موضحة أن المتبارين في المهرجان يمثلون مدن تطوان، والعيون، والرباط، وسلا، وسطات، وطنجة، والدارالبيضاء، في حين، تتكون لجنة التحكيم من نبيل الخالدي، وحميد الداوسي، وعبد اللطيف البياتي. وأوضحت ليلى العصبي، أنها تسعى، من خلال هذا المهرجان، إلى تحفيز الأشخاص في وضعية إعاقة على الانخراط والمشاركة في المجال الفني، وكذا البحث عن المواهب والأصوات الجيدة وسط الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لإيصال صوتها إلى المجتمع، مضيفة أنها تحرص على أن تنجح الدورة بكل المقاييس، متمنية أن تتجاوز الدورة الثانية الحدود لتصبح دولية، يشارك فيها كل معاق مبدع. وليلى العصبي مطربة معاقة إعاقة جسدية، اشتهرت بغنائها أغاني مغربية وعربية، وتقول إن "الإعاقة هي السر وراء نجاحها، ولم تكن يوما عائقا أمام طموحاتها، وأنها تحلم دائما بأن تكون فنانة يحترمها الجميع، وأن تلقى أعمالها صدى طيبا".